نسأل الله السلامة من كل علّة ، والعلة ما يصيب الإنسان من مرض يحول قوته إلى ضعف ، وهي ــ أي العلة ــ كل شاغل يشغل الإنسان ويصرفه عن القدرة على تصريف أموره ، ويعوقه عن تحقيق مصالحه ، وهي في الأوطان معوق التنمية حيث تنصرف كل الجهود لتلك العلة ، التي سببت تأخرا في الإنجاز أو فساد في التنفيذ.
والمثل الشعبي يقول : " يا من شرى له من حلاله علّة "
فالعلة عادة تحصل دون اختيار وتفرض نفسها في واقع الناس جماعات وأفرادا ، ولا غرابة في ذلك ما دامت دون اختيار فالحياة مليئة بالمشكلات والمنغصات والمصاعب والمتاعب والعلل ، لكن المستغرب بل والمصيبة عندما تكون تلك العلّة من اختيارنا مدفوع لجلبها المال حيث نشتريها لتصبح غصة في حلوقنا ، فهنا وعند هذه الحالة يكون مضمون المثل الشعبي وأساس التحسر والحسرة .
فكم من علة بين أظهرنا ما كانت مفروضة علينا ولا هي نتيجة لطبيعة السير في الحياة المعتادة ومكابدتها.
في بيئتنا الاجتماعية نستقدم السائق الذي لا يعرف أصلا إدارة المفتاح فضلا عن معرفة قيادة السيارة ، وتمضي الأيام في تعليمه والصبر عليه ، صبرا لم يفعله الرجل مع أحد أولاده ، ويتحمل الكثير من الخسائر المادية والقلق ، وهو يكرر المثل الشعبي " يا من شرى له من حلاله علة.
ونستقدم الخادمة وقد تحملنا كل ما تطلبه مكاتب الاستقدام وما تشترطه ، و تسدد أفواه المطامع التي تلهث وراء المال ، وكل يعجل في نهب الجيوب ، ثم تستقدم بعد مماطلة وتمديد المدة وفوات الكثير من الوقت واستنفاد الصبر ، و ياليتها تأتي مكتملة موفية بالعهود والعقود ، لكن العكس هو الصحيح ، ثم تبدأ مشكلاتها التي لا تنتهي ، وما علينا إلا ترديد المثل لعله يخفف من ألم المواقف ومرارة الواقع.
وقد يهون الأمر وليس بهين عندما تسوقنا الحاجة للاستعانة بطبيب و يتبين أن الطبيب لا طب عنده ، فهو بلا خبرة ولا علم ولا مهارة ، وتكون نفقاته كلها على حساب وطننا وليتها في من يستحق ويعطي على قدر ما يأخذ بل نفاجأ بعد مدة أنه ليس طبيب ولا علم له بذلك ، فنردد المثل الشعبي الذي لن يرد لنا ما خسرناه ولن يعفينا من خطئنا ومثل الطبيب كل من تتطلب وظيفته تأهيلا فنيا ومهارة .
ونظرا إلى حرصنا على تسارع خطواتنا نحو البناء واللحاق بركب من سبقنا ؛ نضطر إلى الفني في كل مجال وإلى المهندس والمقاول وصاحب اليد الخبيرة في الاصلاح والعمل ، فيفد إلينا الكثيرون وجلهم شهادته في وادٍ وخبراته في واد آخر ، وعمالة تنفذ بلا مؤهلات ، بل تتنقل من مجال إلى مجال مختلف في العام الواحد عدة مرات ، ما بين الكهرباء والسباكة وبين البلاط والدهانات وبين التجارة والأعمال الأخرى ، وما علينا إلا ترديد المثل فنحن الذين جلبنا المتاعب على أنفسنا ، وما حرصنا ابتداء على استدعاء الخبرات المؤهلة وقيدناها بالنظم ووثقنا علاقاتنا بالقوانين .
وأما ثالثة الأثافي و قاصمة الظهر فهي ذلك المواطن الذي نعتبره حزامنا في المهمات وسندنا في الملمات ، ثم يتبين تستره ، وكل أعماله تدار من وراء ظهره لا يعلم عنها شيئا ولا يخاف على وطنه ومجتمعه بل همه نفسه ، رغم أن الضرر سيلحقه ويلحق مستقبل أولاده والأجيال القادمة .
وإذا عرفنا أن نسبة كبيرة من بيئتنا الاجتماعية و بنيتنا التحتية معرضة لتجارب من ليس لديه علم ولا خبرة أكيدة ولا تأهيلا وقد جلبنا هذا لأنفسها مدفوعة كل الأجور من جيوبنا مضاعفة ومكتملة : رددنا المثل الشعبي : يا من شرى له من حلاله علّة.
والمثل الشعبي يقول : " يا من شرى له من حلاله علّة "
فالعلة عادة تحصل دون اختيار وتفرض نفسها في واقع الناس جماعات وأفرادا ، ولا غرابة في ذلك ما دامت دون اختيار فالحياة مليئة بالمشكلات والمنغصات والمصاعب والمتاعب والعلل ، لكن المستغرب بل والمصيبة عندما تكون تلك العلّة من اختيارنا مدفوع لجلبها المال حيث نشتريها لتصبح غصة في حلوقنا ، فهنا وعند هذه الحالة يكون مضمون المثل الشعبي وأساس التحسر والحسرة .
فكم من علة بين أظهرنا ما كانت مفروضة علينا ولا هي نتيجة لطبيعة السير في الحياة المعتادة ومكابدتها.
في بيئتنا الاجتماعية نستقدم السائق الذي لا يعرف أصلا إدارة المفتاح فضلا عن معرفة قيادة السيارة ، وتمضي الأيام في تعليمه والصبر عليه ، صبرا لم يفعله الرجل مع أحد أولاده ، ويتحمل الكثير من الخسائر المادية والقلق ، وهو يكرر المثل الشعبي " يا من شرى له من حلاله علة.
ونستقدم الخادمة وقد تحملنا كل ما تطلبه مكاتب الاستقدام وما تشترطه ، و تسدد أفواه المطامع التي تلهث وراء المال ، وكل يعجل في نهب الجيوب ، ثم تستقدم بعد مماطلة وتمديد المدة وفوات الكثير من الوقت واستنفاد الصبر ، و ياليتها تأتي مكتملة موفية بالعهود والعقود ، لكن العكس هو الصحيح ، ثم تبدأ مشكلاتها التي لا تنتهي ، وما علينا إلا ترديد المثل لعله يخفف من ألم المواقف ومرارة الواقع.
وقد يهون الأمر وليس بهين عندما تسوقنا الحاجة للاستعانة بطبيب و يتبين أن الطبيب لا طب عنده ، فهو بلا خبرة ولا علم ولا مهارة ، وتكون نفقاته كلها على حساب وطننا وليتها في من يستحق ويعطي على قدر ما يأخذ بل نفاجأ بعد مدة أنه ليس طبيب ولا علم له بذلك ، فنردد المثل الشعبي الذي لن يرد لنا ما خسرناه ولن يعفينا من خطئنا ومثل الطبيب كل من تتطلب وظيفته تأهيلا فنيا ومهارة .
ونظرا إلى حرصنا على تسارع خطواتنا نحو البناء واللحاق بركب من سبقنا ؛ نضطر إلى الفني في كل مجال وإلى المهندس والمقاول وصاحب اليد الخبيرة في الاصلاح والعمل ، فيفد إلينا الكثيرون وجلهم شهادته في وادٍ وخبراته في واد آخر ، وعمالة تنفذ بلا مؤهلات ، بل تتنقل من مجال إلى مجال مختلف في العام الواحد عدة مرات ، ما بين الكهرباء والسباكة وبين البلاط والدهانات وبين التجارة والأعمال الأخرى ، وما علينا إلا ترديد المثل فنحن الذين جلبنا المتاعب على أنفسنا ، وما حرصنا ابتداء على استدعاء الخبرات المؤهلة وقيدناها بالنظم ووثقنا علاقاتنا بالقوانين .
وأما ثالثة الأثافي و قاصمة الظهر فهي ذلك المواطن الذي نعتبره حزامنا في المهمات وسندنا في الملمات ، ثم يتبين تستره ، وكل أعماله تدار من وراء ظهره لا يعلم عنها شيئا ولا يخاف على وطنه ومجتمعه بل همه نفسه ، رغم أن الضرر سيلحقه ويلحق مستقبل أولاده والأجيال القادمة .
وإذا عرفنا أن نسبة كبيرة من بيئتنا الاجتماعية و بنيتنا التحتية معرضة لتجارب من ليس لديه علم ولا خبرة أكيدة ولا تأهيلا وقد جلبنا هذا لأنفسها مدفوعة كل الأجور من جيوبنا مضاعفة ومكتملة : رددنا المثل الشعبي : يا من شرى له من حلاله علّة.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم