.
.
ولد الأستاذ عبدالكريم بن حمد المهنا في شعبان ١٣٥٦هـ بشقراء ونشأ وتعلم بها ثم انتقل الى العاصمة الرياض للبحث عن الوظيفه و اكمال تعليمه
فكان أول تعين له في المدرسة النموذجية بالرياض ثم ذهب لجمهورية مصر في بعثه دراسية سنة ١٣٨١هـ وبعد عودته من البعثة تعين في معهد الخدمة الاجتماعية و كان وكيلاً ثم مديراً للمعهد لعدة سنوات و بعدها انتقل لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية حيث أمضى بقية حياته الوظيفية وفي عام ١٤٠٢هـ عمد إلى التقاعدا المبكر ليعود إلى معشوقته شقراء التي أحبها وأحبته ليقضي فيها بقية حياته نتج عن هذا العشق المتبادل والحب العذري أن انبرى هذا الشهم رحمه الله للذود عن حياضها من باب الغيرة وللمطالبة بحقوقها من باب المحبة ولا غرابة في ذلك فكان والده حمد رحمهما الله يقوم بنفس الدور ويؤدي ذات المهمام .
حقيقة لم أعرفه إلا سماعا وكان ذلك قبيل عودته بحوالي خمس سنوات كما أني لم أمتع ناضريّ بمحياه إلا بعد عودته مباشرة ، لأن انتقاله كان قبل أن أرى النور في هذه الحياة .
مما أذكر من فضله أنه عند تسجيل النادي في منتصف التسعينات وحيث أن ظروف النادي المادية لا تسمح له بزيادة المصروفات فكنا إذا ذهبنا للرياض اتجهنا لمنزله في حي الملز حيث كان كالفندق لمنسوبي ولاعبي النادي ولم أكن آنذاك أعرفه إلا ذكرا فقط وأنعم به من ذكر
أما بعد عودته لشقراء فلقد كانت بصماته واضحة ولمساته مشاهدة فكان من ممثلي كبار الأهالي إلى حين وفاته فلم يثنه المرض ولم يعقه السن مما حدا بالمسؤولين لاختياره عضوا في المجلس المحلي لأكثر من دوره ، ومما أذكره له أنه ما إن تعتذر أي جهة حكومية أو أهلية عن افتتاح فرع لها في شقراء بسبب عدم وجود المقر إلا ويتبرع بجزء من عقاره على شارع الملك عبدالعزيز ليكون مقرا لأي منها .
ومن وقفاته الخيرية يذكر لي الأستاذ يوسف المهنا عنه فيقول ولو لم يقف أبو أحمد معنا لإيصال الماء لجامع المهنا المقابل للنادي فلربما لم يصله الماء إلى الآن .
كان رحمه الله مبادرا للدعم محمسا للعمل لا أنسى وقفاته المتعددة ودعمه المتواصل فأذكر عند تأسيس لجنة التراث مع أننا لم نفتح باب التبرع إلا أنه أصر علي ونحن عائدين من الرياض بدعم اللجنة فقال مني عشرة آلاف لم أعترض على رغبته ولم يكن في نيتي التعقيب عليه لعله ينسى ولكن فوجئت به في الغد يسلمني الشيك فكان المبلغ وقت حاجته حيث كنا بصدد دفع رسوم تأشيرات عمال اللجنة فوفقنا ولله الحمد في أربعة من العمال لا يمكن أن نحلم بمثلهم والخامس كذلك لولا ظروفه الصحية التي اضطرته للبحث عن عمل مناسب لظروفه ..
فجهود أبو أحمد لا يمكن أن تحصى ومناقبه ليس من الممكن عدها في هذه العجالة .
ومن جهوده العالقة بالذهن مشاركته في تكريم آل الجميح وفي تكريم أبو عبدالمجيد العبدالكريم وفي اقتراح تكريم غيرهم .
وأخيرا مرض رحمه الله في آخر حياته فلم يطل به المرض وختم حياته باجتماع آبنائه ووفاته بينهم أسأل الله أن يجعهم به في مستقر رحمته كما أسأله تعالى أن يجعل ما أصابه تمحيصا وتكفيرا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
عبدالمجيد محمد المهنا
غفر الله لوالد الجميع
وأسكنه فسيح جناته
وصبر ابنائه وزوجته وأقاربه
26-04-2017 12:44 مساءً
الرد على زائر
سماح الشهوان
غفر الله لك يا خالي و رحمك رحمة واسعة و جعل مثواك الفردوس الأعلى من الجنه و أهلمنا جميعاً في فراقك الصبر والسلوان. انا لله و إنَّا اليه راجعون
28-04-2017 10:39 صباحًا
الرد على زائر