.
.
.
.
.
.
.
.
.
ودعت محافظة شقراء يوم الاحد المنصرم ١٤٣٧/٨/٢٩هـ عَلماً من أعلامها الكبار رُزئتْ بفقده وحَزنتْ لفراقه ، ودّعه الجميع من أهل وأقارب وأصدقاء ومحبين من العامة والخاصة بدموع حارة ودعاء صادق وحزن ظاهر على الوجوه . أخذه الموت من بين أهله وأصحابة فهكذا هي الدنيا وهذا هو الموت .
وما الدهر إلا هكذا فاصطبر له ** رزيّة مال أو فراقُ خليلٍ
ذهب الشيخ محمد عن الدنيا وترك وراءه كنّز من الذكريات الجميلة والمواقف النبيلة والعمل الصالح , حياة حافلة بالعمل مليئة بالعصاميّة والريادة والعلم والتعليم والإدارة والنجاح .
مات رحمه الله ولم تمت أخباره أوينقطع أثره ، فهو من الشخصيات التي ستبقى في الذاكرة يجددها الليل والنهار ويحفظها التاريخ .
لن ينساه التعليم ولن تنساه المدارس في القرى والهجر البعيدة التي افتتحها من حدود الطائف غربا الى نهاية الوشم شرقا .ولن يناساه مسجده في حي الروضة ومصحفه ومعتكفه ومكثه فيه الساعات الطوال الى أن أعجزه المرض ولازم كرسيه المتحرك .
لن يُنسى ذاك الرجل صاحب اللسان العفيف والكلام اللطيف والقلب الطيّب والكرم الجِبّلي .
لن ينساه الفقير والمسكين وذا الحاجة وابن السبيل .
ولن يُنسى بابه المفتوح في الصباح والمساء ومجلسه العامر باستقبال الناس والاصحاب الضيوف والكبار والصغار بالبشر وطلاقة الوجه والتواضع الجم ٍ
مات رحمه الله وبقي ذكره الحسن وعمله الصالح وذريته الطيبة وأبناؤه البرره .
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ** وعاش قوم وهم في الناس أموات
اللهم ارحم الشيخ محمد بن عبدالله المانع واسدد خلتّه واخلفه في عقبه. اللهم إنه انقطع الى دار البقاء وأفضى اليك اللهم فأكرم وفادته وأغفر ذنبه وأدخله الجنة.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم