اليوم الخميس ستكون "شقراء" على موعد مع حدث كبير سيكون له ما بعده إن شاء الله من تأثيرات إيجابية على مستقبل التعليم في المملكة حيث يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب وطالبات جامعة شقراء والذين يمثلون أكثر من (5) آلاف خريج من أصل (37) ألف طالب وطالبة، وهؤلاء يتلقون تعليمهم في (103) أقسام داخل (24) كلية تابعة لجامعة شقراء، وذلك على مسرح الجامعة في المدينة الجامعية التي بحاجة ماسة لتحسين مداخلها والتعجيل بانهاء مشروع الجسر المتعثر امام مدخلها الخطر الذي اصبح مصيدة للمسافرين ومنسوبي الجامعة وطلابها, بعد ان طال انتظار نهايته.
هذا الحدث الكبير لا يكمن مغزاه فقط في عدد الطلاب الذين يتخرجون في الجامعة وإنما في دلالاته الكبيرة على مدى ما تفعله الدولة -حفظها الله- ممثلة في سمو أمير الرياض تجاه التعليم في كل مكان من انحاء الوطن حيث تُعد الزيارة بمثابة امتداد تشجيع الدولة السخي لنشر التعليم الجامعي في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها، كما يؤكد قدوم أمير الرياض وتخريجه لطلاب الجامعة عزم الدولة على تمكين أبناء هذه البلاد من تملك العلم والمعرفة والتقنية والحرص الكبير على أن يكون ذلك متاحاً لجميع أبناء المملكة في جميع مدنها وقراها.
أيضاً هناك معان كبرى تحملها تلك الزيارة الكريمة للتأكيد على مدى ما يمكن لأبناء الوطن أن يفعلوه إذا توفرت لهم السبل المساعدة على النجاح فجامعة شقراء تواجه عدداً من التحديات باعتبارها جامعة ناشئة ورغم ذلك نجحت في فترة قصيرة نسبياً في التوسع الجغرافي، وزيادة نطاق خدماتها التعليمية، وواصلت انتشارها في تسع محافظات وعدد من المراكز، لتصبح علامة على النجاح المتقن في زمن قصير، حيث استطاعت تطبيق مؤشرات جودة الأداء في الجوانب الأكاديمية والإدارية والمالية، وأقرت إطاراً خاصاً لتنطلق منه نحو تحقيق تلك الجودة الشاملة.
أهلاً وسهلا بأمير منطقة الرياض في محافظة شقراء بين اهله وطلاب وطنه ومسؤولي التعليم في المدينة التي ستزدان أبوابها وهي تستقبل أميراً يؤمن بقيمة العلم في بناء الأوطان ويدرك مدى الأهمية التي يمثلها الدعم والتشجيع لدفع الجهود الطيبة نحو الأمام وذلك لخير البلاد ومستقبلها بإذن الله وتوفيقه.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم