ازدهر التعليم في بلادنا ازدهارا كبيرا. فقلما تجد قرية ولا هجره الا وبها مدارس للبنين والبنات وحتى المدارس المسائيه والاهليه انتشرت.
وهذا بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة التي بذلت من اجل ذلك الكثير
وما زالت ، فجزاها الله عنا خير الجزاء ووفقهم لكل خير فكثر المعلمين والمعلمات في كل مكان فمن هؤلا المعلمين من مضى له في الخدمة الكثير ومنهم من كان جديدا فعامنا هذا عام المعلم ، وحقوق المعلم وماله وما عليه والاهتمام لمتطلباتهم وراحتهم من جميع الجوانب ، فا أظن أن خدمة العشرين عاما أو حتى ثمانية عشر عاما كافية وخاصة للمعلمات اللآتي لديهن أطفال صغار فأهملن هؤلاء اطفالهن وازواجهن وبيوتهن لأجل لقمة العيش ، ومنهن من لديهن أطفال معاقون وأنا بهذا اتكلم عن نفسي فلدي أطفال صغار منهم طفل معاق لا يتكلم ولديه تشتت في الانتباه ونشاط حركي زائد اتعبني والله وجعلني حبيسة المنزل ، ذهبت به إلى حاضنات فالكل منهن يرفضه وكذلك الروضات في مدينتي رفضهن للسبب نفسه والخادمه لاتريده والحال هذا .
فأذهب إلى المدرسة والبال مشغول والنفسيه متعبه أفكر فيه .
لأنه يهرب أحيانا من المنزل ونظل نبحث عنه ونقفل الأبواب حرصا عليه ، سجلت في مدرسة فكريه فأحرجنا أمام المدرسين والطلبه فأرجعناه في يومه الأول من الدراسه ، و سجلته في مركز التأهيل الشامل ولاكني ترددت الآن كيف أترك ابني هناك أين عطف الأمومه وحنانها ، وكيف أحتسب الأجر في هذا المسكين فيا مسؤولين أغيثونا ....
أنجدونا ..... أريحونا .... فوالله مابعد الموت راحة الا من رحم الله ..
والأمر الذي هو أهم من هذا كله لو حصل التقاعد ما قبل المبكر مثلا وهذا حلم من الأحلام فإن لدىّ أكثر المعلمات أقساط من البنوك لا يستطعن سدادها بعد التقاعد المبكر ، فأنتم تعلمون أن راتب التقاعد المبكر نصف الراتب أو اقل من ذلك أحيانا فإذا كان على بعض المعلمات قصطين مثلا..
8000 آلاف شهريا فهل راتب هذا التقاعد يفي هذه الديون و أين مستلزمات الحياة الأخرى التي هي من الضروريات فمثلا شرا منزل أو سيارة أمر ضروري في الحياة ، وليست هذه الديون في أشياء تافهه كما يضن البعض ... لا والله ثم لا فوالله إن 95% من المعلمات من لديهن أقصاط فماذا يفعلن بعض التقاعد المبكر ... فحكومتنا الرشيدة سوف تبذل ما بوسعها راحة للمواطنين في كل مكان .
كتبت عن هذا الموضوع في العام قبل الماضي بعنوان ( معلمة تصرخ )
ولكن ذلك لم يحرك ساكنا فأطفالنا أمانة في أعناقكم يا وزارة التربيه والتعليم قبل أن يكونوا أمانة عندنا ، فأنتم مسؤولون عنهم أمام الله تعالى ..
فمساعدتكم لنا سوف تكون في موازين حسناتكم قال تعالى ..
( فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ) صدق الله العظيم ....
فأي طفل في هذا الكون بحاجة الى أمه وعطفها ورعايتها حتى سن همية الكبرى لدى الجميع وألا يكون ما كتب عنه تحت الدراسة فإن جعلتموه تحت الدراسه كما نسمع دائما عن أي مشروع فسوف يسترغ ق سنوات عدة ، فنحن نسمع دائما أن وزارة التربية والتعليم سوف تجعل نظام التقاعد المبكر تحت الدراسة فإلى متى تحت الدراسة يا مسؤولين ..
الى متى ..!!!

أخبرونا عاجلا ...؟


كاتبة المقال

المعلمة / عائشه العصيمي