• ×

07:57 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

عبدالمحسن بن قايل العتيبي
بواسطة  عبدالمحسن بن قايل العتيبي

ومابعد الصبر إلا الفرج

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

هي أحدى القواعد الإيمانية التي وضعها ربنا لنا لكي يزيل بها همنا وتقوي إيماننا وتكون دافعا لنا لنظرة ايجابية بحياتنا وخارطة تؤدي إلى نجاتنا من هموم الدنيا .

يفتح الله لنا بابا من أبواب الجنة والتي تعطينا قوة الإيمان بالله والرضا بقضائه وقدره وتدلنا على طاعته والمثول لأمره والصبر على المشقة التي تواجهنا بحياتنا عامة بل هي من حسن الظن بالله عز وجل ، فلا نتوقع أن تسير حياتنا بشكل جيد فلابد من الصعوبات والمنغصات والتي نستعين على تجاوزها بالتوكل على الله والصبر على ما كتب لنا وأن بكل مشقة تواجهنا هنالك رب يكتب أجرنا ويرفع منزلتنا .

الرسول عليه الصلاة والسلام صبر على أذى قومه حتى خرج من مكة متجها للطائف والذي لم يجد منهم قبولا لدعوته بل طردوه ، وصبر على دعوته للحق والدين الإسلامي الحنيف بشكل عام فحياته مليئة بالصعوبات والتي استطاع تجاوزها بالصبر بداية من طفولته وحتى مماته صلوات ربي وسلامه عليه .

يقول الله تعالى بمحكم التنزيل : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10] . وقال جل شأنه { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت:34-35] .
ويقول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام : (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) رواه البخاري

وأدلة كثيرة تحكي عن الفضل العظيم لذلك الصابر المحتسب للأجر والطامع بالمنزلة الأخروية التي لا هم فيها ولا كدر أنما نعيم دائم ومستمر للمؤمن المتسم بهذه الصفة .

وأن طال الكدر والهم وكنت تعتقد بأن الحياة لم تبتسم لك فما بعد ظلام الليل إلا اشراقة الصبح فلابد للفرج أن يأتي فالإمام الشافعي يقول: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج

وأحد أهم أنواع الصبر صبرنا على طاعة ربنا التي هي هدف وجودنا بالحياة يقول الله تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) فالصبر على مشقتها وعنائها ستجلب لك لذة التعلق بالطاعة وستنسيك مشاكل الدينا وتجعلها صغيرة بفضل الله .


خاتمة :

انظر للحياة بتفاؤل وازرع في نفسك حب الخير وتعايش بحب وسلام عندها ستشعر بالسعادة ...

وعلينا أن نؤمن بقدراتنا ومهاراتنا عندها سنعيش حياتنا بايجابية وتفاؤل .. لنكن مفتاح خير للآخرين .

 0  0  3.9K


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...