• ×

08:47 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

محمد بن عبدالله الحسيني
بواسطة  محمد بن عبدالله الحسيني

هل نرى «بيضة الشيطان» مترجمة؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
لم يبالغ ناصر القصبي عندما فضح ممارسات الإرهاب التي يحاول أصحابها التلحف برداء الإسلام البريء منهم وما يفعلونه بدين الله دين المحبة والإخاء البعيد كل البعد عن الإرهاب والقتل والدمار . إن مضمون حلقة "بيضة الشيطان" لم يستهزئ بالإسلام أو يسخر منه كما يروج الكثيرون عبر الانترنت وإنما كان يسخر من أفعال الدواعش والحوثيين ومن والاهم ومن تصرفات الذين يتخذون الإسلام ستاراً ومطية لجرائمهم البشعة ويشوهون صورته وصورة المسلمين عامة أمام العالم كله ما يعني أنهم هم الذين يسخرون من الاسلام بما ينشرونه من مقاطع وفديوهات تقشعر منها الأبدان والاسلام منهم براء. لكن لماذا نعجب كثيراً من تلك المحاولات الهجومية التي يتبعها دعاة الإرهاب ومناصروهم لاتهام ناصر وغيره بالسخرية من الدين ونحن اعتدناها مؤخراً واعتدنا معها مسلسل قلب الحقائق الذي لا تتوقف حلقاته، ومنها قصة الصحفية اليمنية "ذكرى العراسي" التي رمت وجه حمزة الحوثي بحذائها في مؤتمر صحفي بجنيف، فقد ذهب حمزة إلى هناك ليقول أمام شاشات الفضائيات إن السعودية تقتل الأبرياء في اليمن، ويبرر ما تفعله جماعته من قتل وتدمير فيما يعرف العالم كله أن الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح وزمرته هم من قتلوا اليمنيين ودمروهم بتحالفاتهم ومؤامرتهم الدنيئة ضد الرئيس الشرعي للبلاد.

وفي هذا المؤتمر الصحفي مارس "حمزة" قلب الحقيقة كالعادة وعندما تصدت له "ذكرى" بحذائها اتهمها أتباعه بالعمالة والدعشنة ووصفوا الحوثي الذي جاء يدافع عن مرتكبي المجازر وقاتلي الأطفال من جماعته ب"المجاهد الخلوق" رغم أن "ذكرى" نفسها ضحية حية لهؤلاء الحوثيين فقد قتلوا ثلاثة من عائلتها فيما حكم عليها قضاء علي عبدالله صالح بالسجن خمس سنوات لأنها نشرت عدة موضوعات صحفية عن انتشار المخدرات إبّان حكمه، ذاك الحكم الذي امتد سنوات طويلة وشكل معاناة صعبة لشعب اليمن فقد فيها الكثير من مقومات الحياة وصارت فيه للفساد سطوة أنهت بلداً كان يُطلق عليه في الماضي لقب "اليمن السعيد".

نحن إذن أمام معضلة يصر أصحابها على أن نبقى نحن أهل الحق في موقف الدفاع دائماً فيما يتولون هم جانب الهجوم، ولذا أتمنى لو جرت ترجمة الحلقتين من مسلسل ناصر القصبي "سيلفي" بعنوان "بيضة الشيطان" إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية وبثها عبر الاثير لكل محطات التلفزة العالمية ؛ حتى نزيل عن الإسلام تلك التهمة البشعة التي يحاول هؤلاء الغلاة إلصاقها به والتأكيد على أن هذا الفكر مرفوض من قبل المجتمع نفسه صغيره وكبيره؛ فهذا كفيل بتوضيح الصورة المغلوطة وادعو هنا الى مساندة ودعم كل من يقف في وجه أهل هذا الفكر الضال باختلاف مشاربهم ومهنهم وأدوارهم ومد يد العون لهم حتى لا يظنوا أنهم يحاربون الباطل بمفردهم

 0  0  3.2K


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...