صنع نادي الوشم ورجاله وشبابه الإنجاز الأجمل، قهروا المستحيل وجعلوها مجرد كلمة في اللغة، جعلوا التحدي دافعهم وتحقيق الإنجاز هدفهم، كانوا بروح الشباب في الملعب وعزيمة الرجال في الإنجاز، دخلوا مباراتهم الأخيرة، وكانت بمثابة المعركة الأخيرة في الحرب، وحسمها الأشاوس وصعدوا سلم المجد لأول مرة في تاريخ النادي.


نادي الوشم توليفة نجاح جميلة من أعضاء شرف داعمين بسخاء وحب، ومن إدارة عملت بصمت لسنوات طويلة للوصول ولا تزال تعمل، ومن فريق إداري محنك صنع من كوكبة المحاربين شجعان مغاوير. ومن لاعبين كانوا على قدر المسؤولية حاربوا في كل مبارياتهم، لم تُثنهم الهزيمة عن تحقيق الصعود.


مباراتهم الأولى كانت ضد نادي السروات من مدينة النماص، سيطروا فيها وفرضوا هيبتهم ولم يوفقوا في تحقيق الفوز، ولكنهم حاربوا من أجله، وانتهت المباراة ومعنوياتهم في السماء، وجاءت المباراة الثانية ضد نادي القيصومة من مدينة القيصومة، سيطروا كعادتهم ولكن سوء الحظ في خط الهجوم لم يُسعفنا بفوز عريض، بالمقابل وفق الفريق المنافس من فرص ضئيلة لتسجيل أهداف حسم فيها المباراة بهزيمة الوشم، انتهت المباراة بحزنها، وعمل الفريق الإداري على تقويض روح المنافسة في صدور اللاعبين وتحفيزهم وشد عزيمتهم، وكانت المباراة الأخيرة ضد فريق الربيع من مدينة جدة. دخل اللاعبون في الاختبار النهائي، وكانت الصورة الذهنية في مخيلتهم هي العودة لشقراء بروح المنتصر وتحقق لهم ذلك وهم أكفاء له.


عشنا معهم اللحظات جميعها، من الألم والحزن والتفاؤل والخوف.. ولكن الأهم عشنا معهم مشاعر الرغبة في الانتصار. وهذا ما تحقق ولله الحمد.. فكانوا في المباراة الختامية عاصفة لم تهدأ إلى أن حققت أهدافها وحريّ بها أن تكون (عاصفة الوشم).


تحقق الإنجاز وصعد الوشم للدرجة الثانية وهي مجرد طريق طويل بدأناه وليست محطة إستراحة لنقف فيها، فهناك تشتد المنافسة وتتغير الأندية، وقفة أعضاء الشرف سوف تكون موجودة (بإذن الله) والهدف هو الوصول بالفريق لدوري الدرجة الأولى.. وقتها سوف يكون لنا مقال جديد.



دام عزك يا وطن ودام عز الوشم..