يحدث دائماً أن نفرح ونسعد كثيراً، ولكن لا نجد كلمات وحروف تصف حجم هذا الفرح، نحاول جاهدين رسم هذه السعادة ووصفها بقدر الاستطاعة، لعلنا نجد سبيل يُعرف هذه السعادة، وأجمل الأفراح دائماً هو ما يسعدك ويسعد غيرك في نفس الوقت..ومشاركتنا ذات الفرح بنفس الابتسامة..

تبسمت "شقراء" فرحاً بتأهل فارسها (الوشم) إلى دوري أندية الدرجة الثانية، وأشعلت قناديل الفرح في ليلة اختفى فيها البدر، وزغردت طرباً كل المنطقة بهذا الإنجاز الجديد على هذا الجواد (المُخضبِ) أقدامه بأرض ترابها الأشقر.

فبالوشم وبالعزم..عادت شقراء لمكانها المرموق رياضياً، فمكانة شقراء دائماً عالية، وبناديها الوشم زادت رونقاً وعلواً، فكلما ذُكر رجال الدين، والتجارة، والعلم، والحكمة، والوفاء ذُكر أهالي منطقة شقراء، واليوم تزداد باعاً في مجال جديد وهو الرياضة، وتضع خطوة جديدة تحتاج للمحافظة عليها لتقدم أكثر، وعدم الاكتفاء بالوصول لهذه الدرجة، وهذا الأمر يتطلب تكاتف رجالات المنطقة جميعاً وخاصة رجال الأعمال المعروفين، والذين لم يقصروا مع رياضة المنطقة طوال السنوات الماضية، فهموا قادرون بعد الله على مواصلة المشوار بالفريق إلى أبعد من هذه المرحلة.



من محاسن الصدف، والجميل جداً أني أكتب هذه الكلمات (المبعثرة) وسط أفراح الجميع بالصعود، بعد مرور عشر سنوات لي على الكتابة في (صاحبة الجلالة) والعجيب في الأمر أتذكر بأن أول حوار أجريته في حياتي كان حينها مع قائد نادي الوشم السابق عبدالله بن سليمان الرديني الملقب بـ (ليبتون) وكان الحوار في صحيفة الجزيرة يوم الإثنين بتاريخ 3/1/2005م. العدد (11785)..ولن أنسى تكريم إدارة النادي وشهادة التقدير التي تم تقديمها لي في حفل نهاية الموسم، فإدارة الوشم وأهل الوشم أهل وفاء، وتعلمنا منهم هذا الوفاء، وليتقبلوا مني مشاعر الفرح ومشاركتهم هذا التأهل، وأبارك لهم هذا الصعود من قلب شخص محب لهم دائماً.