من الطبيعي جداً أن أهتم بشقراء أكثر من غيرها، ومن الطبيعي جداً أن تكون (صحيفة شقراء) نافذة الحرية والمصداقية، التي وجدت فيها إعلاناً عن وظائف شاغرة نُشر في الدورية الخاصة بالجامعة، وأشكر صحيفة شقراء على نقلها تلك الشواغر.. لعلنا بذلك ننشر الخير بين الناس كلهم.
ولكن يا جامعة شقراء .. لفت انتباهي وكوده أن يلفت نظركم فيما أعلنتم عنه: وظيفتان وددت منكم إعادة التدقيق فيهما؟

الوظيفة الأولى
أمين مستودع المرتبة الثامنة ومقر عمله إدارة المستودعات بشقراء لابد أن يكون مؤهله ماجستير إدارة عامة أو إدارة أعمال أو محاسبة + 4 سنوات خبرة في طبيعة عمل الوظيفة..
إذا كانت بالغلط ( ويارب تكون كذلك) فهذا أمر مفروغ منه، وإذا كانت صحيحة، فأنا أدعو الشباب كلهم لإتلاف كُتب علم الإدارة والتخطيط والاقتصاد، فجميعها غير صحيحة وأن يتجاهلوا كل الدورات التدريبية وورش العمل التي حضروها في حياتهم المهنية أو قرأوا عنها .. عطفاً على إعلانكم ويبدأوا بالتركيز على مستقبلهم، وأن يكون حلمهم هو " أمين مستودع"

الوظيفة الثانية
مشرف إسكان المرتبة الثامنة ومقر عمله في شقراء لابد أن يكون مؤهله ماجستير علم اجتماع أو خدمة اجتماعيها أو علم نفس أو بكالوريس علم اجتماع + 8 سنوات خبرة في طبيعة عمل الوظيفة.
يفترض بالمتقدم للوظيفة أن يكون شخصاً مسؤولاً عن سكن الطلاب وعن أمنهم وصحتهم وسلامتهم، وأن يكون شخصاً على قدرة جيدة بفهم احتياجات المبنى هندسياً ومدى ملاءمته ليكون صالحاً للاستخدام، وأن يكون ذا خلفية هندسية لتنفيذ برامج الصيانة الوقائية والاعتيادية، وأن يكون كذلك ذا خلفية إدارية للتعامل مع الطلاب الذين سوف يشغلون السكن.. وغيرها الكثير.. ولن أطيل..
ولكن حسب متطلبكم، فالمؤهلات تقول إنكم تودون أن يدار إسكان الطلاب في شقراء وكأنه فرع لمستشفى شهار في الطائف.. لعلي أكون مخطئاً، ولكنني بحثت كثيراً قبل أن أكتب لكم.

حاولت أن أجد للجامعة عذراً في تخبطاتها. وأقول لعلي متحامل أكثر من اللازم، وأحاول أن أشعر بالذنب لأنني ربما زدت بالكيلة على إدارتها. ولكن يا جامعة شقراء.. أنتم في عام 2014 ، الطفل ذو السبع سنين لديه آيباد ويفهم ما لم نفهمه قبل ثلاثين سنة ونحن في الجامعة.. ( الرسالة واضحة).

وسؤالي الأهم: تلك وظائف يرغبها المواطنون ويبحثون عنها بشق الأنفس، لماذا لم يُعلن عنها في صحف المناطق الإلكترونية التابعة لجامعة شقراء، ليعمّ الخير للجميع. حسب ديباجة الخبر في صحيفة شقراء وجدته اجتهاد محرر ونقله للناس.. يعني لو تُركت لكم لكانت لتلك الوظائف أسماء.. والله من وراء القصد.