موروثنا الشعبي العامر في هذه البلاد المترامية الاطراف غني وشامل ومتنوع بشكل عجيب ومثير00
فصاحب الذلول حينما يدرهم عليها في الشمال ويهوبل وهي تعانقه بكل حنان أمرمذهل !
ويهيجن ( ياناقتي لي درهمي .. لديار ملهوف الحشا )
هنا التراث ..
وحينما يوقد البدوي ناره ويركز منارة رماده بفخر ويجر السالفة والهجيني ويرتشف فنجال قهوته التي لهم مراسم شعبية تبدأمن شرائها ما السوق وحتى ارتشافها شئ عجيب !!
( والى اقبلت صفرا وبشت بالاعراق00 وريحه على جمر الغضا يفضح السوق )
هنا يكمن التراث ..
وحينما يقوم الفلاح البسيط في عز
مربعانية البرد لكي يسني على دابته ويستخرج الماء بطرق مختلفة فالسانية لها أهزوجتها الحزينة !!وزعب الماء من القليب له زفرته المهيبة !!
وورد الحلال على العد والمورد له حنان وتمازج آخاذ يبرز الجانب الانساني ويتسامى من خلال تلك الاصوات والتعابير الانسانية الحانية !!
ويغني
( وردتها عد عصي .. غصب على اللي مايريد
تشرب وحنا حولها .. وانا ترى حرب الضديد !!)
والعامل الكادح الذي ترتوي يمينه بعرقه وهو ويحرث وهو يردد( يامعازيبنا لاتحطوا قرع وان حطيتوا قرع فابشروا بالبقع ) !!
هنا للتراث موعد ..
والنهام الذي يجر مواله وشبكته وخيوطه في مواجهة غير عادلة مع البحر ( ليه بس كدا يابحرية )
تراث متأصل في جميع جوانبه وتفاصيله ونهماته ونغماته ورقصاته الحزينة ولابأس بنقر على سمسيمة
تشعره بالتنقيز والوخز لقتل ملل الصبر وتأخر الرزق !!
ويتعانق البحر والمركب والانسان والصمت ليكون التراث هو الصلة
الانسانية السائدة !!
وحينما تهدد الام طفلها المجهد لينام وتتغني له وهي تطبخ ( نم ياجنيني واسترح .. أشغلتني ياريح ابوي ) ينداح التراث بكل جوانبه وآفاقه وعناصره !!
وغير ذلك كثير من الشواهد والصور 0.
هنا نقف ونتساءل بصراحة ووضوح هل قدمت الجنادرية وام ارقيبة هذا التراث بصورته الحقيقية للناس وهل واكب الاعلام ذلك التقديم بتناغم يتناسب وهذه القيمة العالية
لموروثنا وتدوينه والتحقيق فيه وعمل دراسات حوله ؟؟
أم أن الموضوع لايتعدى ماقاله ذلك
المصري حينما سألوه عن الجنادرية وماشاهده فيها فقال ( شفت ناس واقفه وبتقول نحمده جت على قد كده )
(نحمد الله جت على مانتمنى )
فهل أوصلنا صوتنا ورسالتنا وتراثناكما نريد ويريده المسؤولين عن هذه المهراجانات التي سُخر لها الكثير من الجهد والدعم الكبير ؟؟
بوح قديم :
ياويلنا لولا فعايل ايدينا
وكبارنا لصغارنا مايعذرون
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
ابوتالين
ما شاء الله موضوع جميل ومميز والفكرة واضحة وراقية
نتمنى ان ينشر بشكل أوسع حتى يصل الى المسؤول ويحقق الهدف منه
لا يستغرب الإبداع من منبع الإبداع
17-02-2014 07:14 مساءً
ساره
نعم تراث اجدادنا هام جدا وله اهميه لنا ولابنائنا القادمين لنحفظ تراثهم لاكن مانراه الان من رقص واغاني لهذه الايام شي محزن لانهم يضعون شيئا لم يفعلوه ابائنا يجب علينا ان نمثل ايامهم تمثيل حقيقي وليس بما نهواه هذا وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورحم الله من توفى من ابائنا واجدادنا وحفظ لنا من هم على قيد الحياه
17-02-2014 07:30 مساءً
""
كﻷم صحيح ورائع
17-02-2014 11:03 مساءً
ابراهيم بن محمد ابوعباة
اخي الاستاذ محمد لعلك تطرقت لموضوع الكثير يخشى ان يتطرق له لانه سيصنف حتما تصنيف مجحف.
نعم الجنادرية لم تقدم الموروث الحقيقي بالطريقة الحقيقية، بل طغى البذخ والزج بامور لاتمت للتراث بصلة ففقد المهرجان بوصلته ولم يعد يمثل الا تسابق مناطق المملكة ايهم يبهر الجمهور اكثر بغض النظر عن عمق الموروث الذي يقدمة.
شكرا لك ولقلمك الذي فعلا لامس شيئا مما نشعر به.
18-02-2014 08:08 صباحًا
ماهر البواردي
مقطوعة جميلة... وسرد أجمل... ورحلة سريعة خاطفة لمئات السنين في أحرف معدودات. ولكنها أوجزت
الجنادرية وام رقيبة الجميع يعلم ولا نحتاج لقلم ودفتر لنكتب ما يعلمون. ولكن ما سطرته في مقالك هو التراث الحقيقي الذي يجب أن نكون عليه.
أستمتعت جداً في اركان الموضوع وقرأته عدة مرات. بصراحه وكأنه كأس ماء بارد في عز القيظ يروي الفكر ويسعد البصر.
شكراً لك
18-02-2014 02:28 مساءً
*.*
موضضوع اكثر من رائع اششكر صحيفه شقراء على اهتمامها ب هذا الموضوع واشكر الكاتب استاذ محمد على طرحه لهاذا الموضوع
عندي اقتراح للمسؤلين انن يتمم عزل النساء عن الرجال بحيث يقدرون يحتلفون ب الطريقه اللي تريحهم مثل ملتقى الربوه بحيث نخفف من المشاكل اللي تصير كل عام
وان يكون فيه عرضات وشيلات مثل اللي في قصر الحكم وكذا
نتظر موضوعات اخرى وجديده للاستاذ المبدع محمد المنيع
18-02-2014 06:10 مساءً
ناصر عبد الله الحميضي
مقال يريد صاحبه أن ينقل لنا إحساسه المتدفق و الفياض وشعوره تجاه التراث والموروث الشعبي ، لكن الكلمات مهما أجدنا إدارتها إلا أنها تخذلنا أحيانا فلا تشفي ولا تفي بالغرض ويبقى الحبيس لدينا أكثر مما قلنا ، وربما عتبنا على اللغة .
قلت فأجدت وسطرت فأبدعت ، ورفعت عناوين عريضة سهلة وفي الوقت نفسه ممتنعة ، لشيء واحد فقط أن الأمس لا نقوى على تجسيد ما فيه في زمن الطيبين مهما بذلنا ، لذا يبقى القصور واردا في أي عمل .
بالنسبة لجنادرية لا مقارنة ولا تشابه بينها وبين أم رقيبة ، فالجنادرية هي المهرجان الوطني ، وهي واجهة تراثية قدمت التراث المادي بشكل كبير من مباني وسواني وحرف وأواني وأثاث ومقتنيات وكل ما هو ملموس محسوس ، وتحاول جاهدة أن تقدم التراث والموروث المعنوي الذي لا يظهر في صورة مادية ، وهنا تكمن الصعوبة.
أما أم رقيبة فليست تراثا ولا تقدم شيئا من التراث ( وجهة نظر قد تكون خاطئة ) فالجمل ليس تراثا ولم يقدم في أم رقيبة بشكل تراثي مطلقا ولم يستعرض كرياضة وسباق مثلا وبالتالي فهو ملتقى أغلب ما فيه صفقات :
ولك أن تعدد الصفقات
وما يعرض على هامشه ليس جزءا منه ولكن تطفلا عليه لا يعني ، وبالتالي من الصعب الجمع في العنوان بين أم رقيبة والمهرجات الوطني للتراث
وأما اللمحات المضيئة التي أوردتها حول كثير من المعاناة ومفاصل الحياة الاجتماعية والعلاقات الأسرية والبساطة التي لا نزال حتى الآن نتذوق شيئا من الحنين لها ، فهي القلب النابض الذي نخشى أن يموت ولا ندري كيف يتم إنعاشه ، وكل ما يكتب ويعمل في مجال الموروث الشعبي في ظني يهدف في الأساس إلى إنعاش هذا القلب لكي يعود مجتمعنا لمن الطيبين ولا يفقد سمات شخصية في بهرجة الحضارة المادية
المشكلة القائمة اليوم والتي تمثل الغبار القاتم والسواد والمعتم هو العمل من أجل التراث وعدم تقديم التراث بشكل يصل إلينا من خلاله ذلك الإحساس والشعور ، فقد طغت الناحية الإعلامية التي لا تدري كيف تلتقط الجانب المهم والزاوية الصح
تقبل تقديري الحار على كلماتك المؤثرة والتي تدفقت كنهر حمل الكم الهائل مما لا نستطيع تجاوز شيء منه لجماله وإحيائه في النفوس ذكرى الطيبين بعجالة
ننتظر منك التفاصيل بشكل متتابع فنحن لقلم كقلمك السيال المشحون برائحة المصداقية والشعور الممزوج بها
21-02-2014 06:42 صباحًا