• ×

04:48 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

admincp
بواسطة  admincp

ولد أو بنت

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء( سورة النساء الآية 1)



تزوج من إحدى بنات قبيلته أو عائلته ، ورزق ببنت جميلة . وبعد سنة حملت زوجته وأنجبت له بنتاً ثانية . واستمرت كل سنة تُنجب له بنتاً حتى أصبحن ثلاث بنات. وقال لزوجته وهي حامل بالطفل الرابع " والله لو أنجبتي بنتاً لأتزوج عليك" ، وولدت له بنتاً رابعة. وتزوج عليها من نفس قبيلته أو عائلته. وشاء الله سبحانه أن تحمل الزوجتين معاً تقريباً ، وانجبت الأولى صبياً والثانية بنتاً واستمررن على هذا المنوال حتى أصبح للأولى 4 بنات واربعة أولاد ، وللجديدة أربع بنات.



تلك قصة أعرف صاحبها تماماً ولم أنقلها عن أحد وإنما من ذلك الواقع. لاتزال تلك القصة محفورة في رأسي لسببين : الأول أن ذلك الرجل من الصالحين خلقاً والملتزمين دينياً والثانية لجهله الديني رغم من تدينه.



وأثبت الطب منذ القرن التاسع عشر الكروموسومات بنوعيها الأنثوية والذكرية. وهي مسؤولة عن نوع المولد بإذن الله الله تعالى أولاً. تحمل المرأة فيرحمها زوج من الكروموسومات(XX) وهي كروموسومين أنثويين. ويحمل الرجل في الغدة الذكرية زوج من الكروموسومات (XY) وهما كروموسوم ذكري والثاني أنثوي. مما يعني أن الرجل هو من يحدد نوع المولود وليست المرأة. إذا التقى كرموسوم الأنثى ( X ) بمثيله من الرجل كان المولود بإذن الله أنثى وإذا التقى كروموسوم الأنثى ( X ) بكرموسوم ( Y ) من الرجل كان المولود بإذن الله ذكراً.



وهناك طرق كثيرة وعديدة لتحديد نوع الجنين قبل الحمل بعضها غذائي أو بعضها منقول من اساطير وقصص أو بعضها منقول من روايات لا أصل لها. ويظل الله سبحانه وتعالى هو المقرر الوحيد لهذا المولود بما يشاء ويقدر لنا. ونحن له حامدون شاكرون.



لذا لايزال القلة القليلة من البعض لا يريد أن يُسمى بـ أسم ابنته وإنما يستخدم أسم أبوه ككنية له. تحقيراً و امتهانا لها. صاحبي له مركز كبير جميل في الدولة ولا يرضى أن يناديه أحد باسم أبوه ككنية له بل يُصر على استخدام اسم ابنته ككنية له ويفتخر بها. هؤلاء هم من يعتقدون أن الزوجة سبب إنجاب البنت وليس هم. وهذا العرف القاتل لشريعتنا السمحاء.



أجمل أيامي كانت أول زواجي عندما سُميت بـ ابي ريما إلى أن أتى خالد فتغيرت الكنية، ولكن هناك من يناديني بـ ابي ريما فيفرح قلبي أكثر لأنها أول مولودة لي وهي صانعة الفرح . حفظ الله لكم أبنائكم واصلح ذريتكم ونسائكم وزوجاتكم.



لايزال البعض يكتب في بطاقة الزواج ( كريمة فلان) . والسبب عُرف ساد على أن اسمها عيباً ، كتابة الاسم في البطاقة لا يخالف شرع وهذا ما يهم، مخالفتك للعرف لن تُدخلك النار إلا إذا كُنت لا تؤمن بوجود حساب وجنة ونار

بواسطة : admincp
 5  0  2.0K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • أبومحمد

    رائع ما كتبت

    لك ودي وتقديري

    01-09-2013 09:00 مساءً

    • ماهر البواردي

      شاكراً لك ما كتبت

      وعسى الله ينفع بما نكتب

      وتقبل شكري وتقديري لكم

      03-09-2013 09:05 صباحًا

  • ابراهيم العبد الكريم

    حياك الله يا أبا خالد ،، وأما قول كريمة فلان فليس احتقارا بل تقديرا لها أن يقال كريمة ،وإذا كانت العادة أن يكنى بالابن ،، فلا تنس أن النخوى أو الاعتزاء جرت العادة أن يكن باسم أنثى ، فيقول أخونورة ، ،أو اخو سارة ،، أو أخو عمشاء أو أخو هيّا،، وهكذا ،،،،، (حفظ الله أبناءكم ونساءكم )،،،،، وأما عدم ذكر اسم المرأة ، فربما كان من الحياء ، ولكن الزمن والوعى والتعلم ،، بدأت تمحّص كثير من العادات وتستبعد ما لا يستحسن منها ،،،ولك الشكر يا أبا ريما !!

    01-09-2013 10:32 مساءً

    • ماهر البواردي

      اخوي ابراهيم

      اسعد الله أوقاتك ، وقفت كثير عند آخر كلمة ، ورجعت بتلك الايام الجميله، ومجرد انك كتبتها فأنت جعلتني سعيد بتلك الذكريات.

      اتذكر ونحن في المدرسة او الحارة كان اسم الأم بالنسبة لنا ( مصدر عيب وخزي) وياليت كان هناك من يوجهنا بأن نفتخر باسماء امهاتنا بدلاً من طأطأة الرأس عندما نعلم أنهم عرفوه.


      انا أفتخر أني ولد سارة تاج راسي طول عمري. ومن الثانوي وانا اطريه


      عسى ربي يوفقنا ويسهل علينا دروبنا اللي تودينا للجنة.


      اخوك


      أبو ريما

      03-09-2013 09:09 صباحًا

  • عبدالمحسن العتيبي

    رائع ي استاذي .. قصة رائعه وانتقاد جميل ،،


    سلمت يمناك ..

    03-09-2013 02:33 صباحًا

  • ناصرعبدالله الحميضي

    سيكون لي عودة لقراءة المقال والتجاوب معه في وقت لاحق بإذن الله :

    فقط أريد توضيح هذا السطر :

    [ صاحبي له مركز كبير جميل في الدولة ولا يرضى أن يناديه أحد باسم أبوه ككنية له بل يُصر على استخدام اسم ابنته ككنية له ويفتخر بها. هؤلاء هم من يعتقدون أن الزوجة سبب إنجاب البنت وليس هم.]

    03-09-2013 11:20 مساءً

    • ماهر البواردي

      اقتباسك فيه خطأ مني والتصحيح له

      صاحبي له مركز كبير جميل في الدولة ولا يرضى أن يناديه أحد باسم أبوه ككنية له بل يُصر على استخدام اسم ابنته ككنية له ويفتخر بها. هؤلاء هم من يعتقدون أن الزوجة ليست السبب في جنس المولودة البنت .


      صححت على ما اقتبسته ، وفعلا فاتت علي تماماً


      شاكرا ومقدرا حسن الملاحظة

      ومنتظراً بقية التعقيب

      04-09-2013 04:38 مساءً

  • ناصرعبدالله الحميضي

    بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك

    والحقيقة أنك قدمت لنا مقالا فيه فكرتان وكلاهما سبب في مشكلة أسرية أذا توقف عندها الرجل أو المرأة
    الفكرة الأولى حول إنجاب المرأة للبنات ولوم الزوج لها أو الذكور أو كان اللوم من المرأة أيضا للرجل
    فإن حصل ذلك فهو من نقص في إيمان من يلوم رفيقه وشريك حياته
    والحمد لله هذه لم تشكل ظاهرة بل هي حالات قليلة فردية لا تعلو إلى السطح ولم تنكشف علنا وبالتالي فهي نادرة
    ولنفرض أن المرأة لها دور في ذلك إلا أنها لا حيلة لها في السماح بها أو المنع ، مثل الرجل تماما لا تملك تغيير ما يجري بقدر الله
    وكون الطب يحمل هذا الوضع الرجل 100% فهذا غير صحيح ، لأنه لو كان صحيحا ظهرت مشكلة أخرى من قبل المرأة فربما قالت أريد الطلاق منك يا رجل لأنك لا تنجب إلا نوعا واحدا هم الإناث أو الذكور
    لكن بين لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الاثنين كلاهما سبب محتمل
    في صحيح مسلم من حديث ثوبان وفيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله .

    وبالتالي يمكن لمرأة أن تنجب إناث لسبب فيها أو ذكورا أيضا للسبب نفسه لكن لا حيلة لها في الوضع ولا تستطيع قوة غير الله سبحانه تغييره فلهذا لا تكلف فوق قدرتها
    الفكرة الثانية التي جاءت في المقال قريبة من تلك لكنها تصنف في ناحية أخرى لا ترتبط بها مباشرة وهي كون الشخص يستعيب ذكر اسم قريبته صراحة دون مبرر
    كأن يقال ياولد فلانة ، فهذا الأمر غير مقبول اجتماعيا لدينا ، بل إن الأعراف السابقة تعتبره نوعا من التهمة حيث يظن بأنه مجهول الأب ، وهذه كارثة فيما لو نادى أحد أحدا باسم أمه في مجموع رجال فربما قتله
    ثم لا زلنا حتى اللحظة نستعيب ذكر اسم الأخت أو الأم أو البنت أو غيرها لأننا نراه أمرا غير مبرر لا تدعو إليه الحاجة ولا يريد أحد منا أن يشيع اسم قريبته وهي نوع من الغيرة وتحمد للشخص ولا يذم عليها
    وقد يترك المباح اختيارا إذ ليس كل ما هو جائز الاستخدام يستخدم
    وأما الكنية بالولد الذكر دون الأنثى فلأن الولد الذكر معروف لدى الناس في الأسواق ومجامع الرجال فيقال هذا أبو فلان لمزيد من البيان والإيضاح لا كونه تشريفا فقط ، فالله عز وجل لم يكني نبينا محمد بل كنى أبا لهب فلم تكن الكنية تنفعه شيئا
    فلو قلنا هذا أبو هيا أو حصة أو سهى أو نورة لم يعرف لأن البنت عادة لا تعرف في مجامع الرجال دون حاجة والغرض من الكنية مزيد من التعريف لا زيادة مع الاسم
    والرسول يكنى أبا القاسم ولم يكنى أبا زينب أو أم كلثوم ...الخ
    وعلي يكنى ابا الحسن وعمر يكنى أبا حفص ....الخ
    وبالتالي لا أرى في التركيز على أن مكانة البنت تنقص أو تزيد من خلال كنية مثلا
    بل بالعكس لو ركزنا على هذا فربما جئنا في المستقبل البعيد نقول هذا ظلم للولد الذكر لماذا تركزون على البنت وتجعلون الكنية لها وباسمها فنعود على الموال نفسه حيث نخلق مشكلة جديدة
    وعليه يكون الموضوع فيه فسحة كبيرة فمن أراد أن يكنى بهذا أو ذاك فله ما يريد دون أن ندخل في عملية تفضيل بينهما إذ لا علاقة لها بالتفضيل وإنما هي رغبات تصدر من خارج إرادة الشخص
    كذلك فإن من اللائق أن لا يقول الشخص أنا أبو فلان فيكني نفسه بل الناس هم الذين يكنونه بهذا باعتبار الشائع لديهم والمعروف في الوسط
    والملاحظ اليوم أن بعض الناس يقول أثناء اتصاله معك : ابو فلان
    وهذا وإن كان فيه تعريف به إلا أن فيه شيئ من إضفاء التقدير لنفسه باعتبار الكنية تقديرا عندنا
    وقد جرى العرف لدينا أن نقدر الشخص بذكر كنيته لا اسمه ، وهذا فيه إشكال ، لأن الاسم أكثر تقديرا من الكنية وما كنى الله نبيه بل ذكر اسمه فلماذا لا نتعود على ذكر اسسم الشخص مجردا من كنيته لأننا اليوم مسحنا أسماء الأشخاص من الذاكرة ، حتى أننا لم نعد نعرف أسماءهم بسبب تكرار الكنية فبات لدينا مشاكل كثيرة
    تقديري لك أخي ماهر
    ماهر في المقالات ماهر في العطاءات المتميزة

    06-09-2013 03:20 صباحًا

    • ماهر البواردي

      أخي الفاضل أبو عبدالله


      كلامك ليس من الكلام الذي يُرد أو يُنكر في محتواة ومضمونه. الحقيقة لا ينكرها عاقل ولايجادل فيها حكيم.

      في بعض ما قصدت مما كتبت لايزال هناك فئة قليلة تقول (المرةوأنت بكرامة) وانا قصدت أولئك فيما كتبت. ولجئت الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أمهات المؤمنين وبناته. ونساء المسلمين.

      ونرجع لتلك الفئة التي ترى أنه من تحقير الشخص مناداته بـ ابو فلانه . الكنية عادة لا ترتبط باسم المولود الأول من الذكور . ولكن في مجتمعنا تجد الشاب أطلق اللقب مبكراً على نفسه بأسم والده .

      عندما اقول أبو فلان وهو لم يتزوج أو يُنجب فكأنني أتقول الكذب. الإحترام له مسالك عديدة واللقب ليس أهمها.

      أما فيما يتعلق بجنس المولود ذكر أو انثى فتلك بيد الخالق سبحانه. وانا وضعتها لأنني أرى في فئات قليلة تنظر أن السبب هي المرأة. وأنا أقول أن مسبب الأسباب هو من يكتب في الكتاب جنس المولولد قبل أن يتم التلقيح نفسه.

      ختاماً اخوي ناصر عندما بدأت مع بالرد لقبتك بأبوعبدالله وتلك تربية زُرعت فينا ولابأس فيها ، ولكن لو قلت لك يابونورة ( على سبيل المثال ) وهي إبنة لك هل هذا يعني تقليلاً من إحترامي لك.

      عموماً ما تكتبه يشربه الفكر زلالاً. واستمتع به ولعل القراء كذلك.

      اذا كنت ماهر فيما أكتب فأنت أن شاء الله ناصراً لكل ضعيف.


      ولكم التحية

      08-09-2013 10:13 صباحًا

جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...