• ×

05:29 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

admincp
بواسطة  admincp

أحب مدرستي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بدأ الإسلام بالوحي للرسول الكريم (صلوات الله وسلامه عليه) ، وكانت هذه الآيات أول بداية للدين الإسلامي: ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )).

لن أدخل في تفسير الآيات فالجميع يعرفها ، ولكنني أدخل في المعنى والتوجيه الإلهي لنا، هي دعوة للقراءة والتعلم، وأن العلم لا حدود له. ربنا خالقنا وهو أعلم بما ينفعنا ويضرنا. وبدأ ديننا بهذه الخطة الأساسية لرفعة الدين ونصرته ونشره.

علوم الغرب وصناعاتهم اعتمدت على ما أنتجه علماء المسلمين الأوائل في مختلف فروع العلم والمعرفة. وكانوا يترجمونها إلى لغاتهم واستفادوا. وكذلك عملوا بالنهج الأساسي للتفوق في هذه الدنيا وهو القراءة والتعلم والمعرفة. وتركناها لهم لكي يتفوقوا.

واقعنا الحالي في التواصل الاجتماعي الافتراضي والذي هو أقوى من التواصل الطبيعي ... كلها سلبيات تهكمية على المدرسة والتعليم والتعلّم والكتب ونهل المعرفة. وأصبحت الكراهية للمدارس في ازدياد، ولا عجب إذا أنتجنا جيلاً لا يفقه واتكالياً ولا يزال لا يستفيد مما تعلمه في فروع العلم جميعها . وأنا هنا لا أعمم ولكن أكاد أقول السواد الأعظم ، نشأ لدينا جيل يكره المدرسة وينفر منها، وينتظر الإجازات بفارغ الصبر أكثر مما ينتظر التعلم والمعرفة والثقافة.

وهنا يكمن الدور الرئيس للمنزل في تغيير هذا النمط السلوكي السيئ في التهكم على المدرسة والمعلمين والمعلمات ، كيف تصنعون لهم واقعاً أجمل؟ . لماذا لا نرى المدرسة على أنها جميلة ودار لنشاط الذهن والبدن وهي التي تنظم حياتنا ومجتمعنا ، فيها أصدقاؤنا وزملاؤنا، وهي مجتمع رائع للمنافسة والمثابرة للحصول على أكبر كمية من المعلومات. لنحمد الله على نعمة المدارس والعلم والتعليم. ففي بلدان فقيرة لا يجدون غير اللوح ليكتبوا عليه.

رجائي للمعلم والمعلمة. وأنتم الأساس فأنتم والدين وغير ذلك مسؤولون عن إنتاج جيل يخدم دينه ووطنه. حببوهم في المدارس واجعلوا رسالتكم هي التربية الصحيحة للسلوك والتعليم الجيد للمعرفة. لنبدأ بأفكار تحبب أبناءنا في المدارس لا للنفور منها. من يريد المعرفة والعلم يعرف من أين ينهلها، وهؤلاء صغار ينظرون لكم نظرة القدوة، فكونوا على قدر نظرتهم لكم.

ختاماً ، مازلت أتذكر مدرستي الابتدائية وبالرغم من عقوبة الضرب والجلد وقساوة المعلمين وكثرة الواجبات وتنوعها إلا أنني كنت أحبها وأتشوق دوماً لأول يوم في الدراسة، لنعود ونشرب من نهر العلم والمعرفة فقد كان الغذاء لعقولنا والترجمة الحقيقية لفكرنا ونهجنا في الحياة.


لتكن رسالتنا دوما (أحب مدرستي) .

بواسطة : admincp
 0  0  1.8K


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...