بواسطة  محمد بن عبدالله الحسيني
 25-08-2013 03:13 مساءً

الرقيب في شقراء .. عزوف عن الإعلام .. وأياد بالخير ممدودة إلى الجميع

أينما ذهبت أو تجولت في مدينة شقراء ستجد دلائل الخير منتشرة وممهورة بتوقيع أبناء البلدة الكرام ، ممن يؤمنون بأهمية المساهمة في تنمية المجتمع ، والبذل والعطاء دون انتظار المقابل.
وإذا كان من الصعب أن نحصر أفعال الخير وخدمة المجتمع في هذه المساحة الضيقة ، فربما يكون من الأفضل أن أشير إلى بعض أعمال أسرة الشيخ عبد الرحمن الرقيب وإخوانه عبدالله وحمد أبناء محمد الرقيب في محافظة شقراء على سبيل المتال لا الحصر كواحدة من النماذج البارزة لجهود التنمية الخيرية ، خاصة وأنا أعلم علم اليقين عزوف الأسرة عن الإشارة إلى أعمالها في الصحف والقنوات الإعلامية ، ومن ذلك تبرعهم بتشييد مبنى جديد وحديث للهلال الأحمر السعودي ، حتى يكون بإمكان منسوبيه مزاولة أعمالهم الإنسانية في مكان يليق بهم ، وكما رأيت فإن المبنى مكون من دورين ، وقد نفذته الأسرة على مساحة تمتد إلى 10,000 متر مربع ، وبمساحة إجمالية للمباني تقدر بـ 900متر مربع ، ومن يراه يلاحظ أنه تم تنفيذه بأعلى المواصفات الإنشائية من خرسانة مسبقة الصب وواجهات زجاجية وغيرها حتى اصبح من معالم المدينة
واهتماماًً منهم بمساعدة اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة قامت أسرة آل الرقيب بتشييد مركز تأهيل شامل للإناث يضم مبنيين أحدهما للبنات اليتيمات ، ويتكون من دورين بمساحة إجمالية للمباني تقدر بـ 1900 متر مربع ، والمبنى الثاني للبنات المعاقات ويتكون أيضاً من دورين بمساحة إجمالية للمباني تقدر بـ 2800 متر مربع .
عندما حاولت التعرف على كلفة تلك المباني اتضح لي أن التكلفة الإجمالية للمبنيين ( مركز التأهيل) بلغت ما يزيد على 16 مليون ريال تقريباً ، فيما وصل إجمالي تكلفة المشاريع الثلاثة إلى حوالي 20 مليون ريال كما لا يفوتني الاشارة إلى اياديهم البيضاء تجاه نادي الوشم الرياضي الاجتماعي الثقافي والتي لها عظيم الاثر في استمرار اداء رسالته نحو المجتمع .
هذا فقط ما وقفت عليه من أعمال تلك الأسرة التي تبتعد بأعمالها عن الإعلام ، وإن كنت أرى أن عليهم أن يتخلوا عن ذلك لأن الكشف عن تلك الأمور يدفع باتجاه تشجيع الآخرين على البذل والعطاء ، ويجعل النشء لدينا يعتاد مد اليد بالخير إلى المجتمع دائماً
إنني بلا شك أعتقد أن أعمالاً بتلك القيمة الجمالية والمادية تؤسس لمنهجية خيرية في شقراء،وتضيف إلى جهود أهل الخير فيها الكثير ، كما تمنحنا الأمل في أن نرى مزيداً منها إن شاء الله في المستقبل طالما بقي أهل الخير على قيد تلك الحياة.

مواقع النشر

---