استوقفتني قصة قصيرة حول الزواج من ثانية. وتتلخص القصة في بنت خافت أن يفوتها قطار الزواج والإستقرار والحياة الكريمة. فوافقت على الزواج من شخص متزوج لتكون هي الثانية، رغبة منها بتكوين أسرة سعيدة وإنجاب الذرية الصالحة. ولكن صاحبنا بعد الزواج منها بستة اشهر طلقها ليس لسبب سوى أنها أداة لتأديب الزوجة الأولى. وعادت لبيت أهلها ناقمة على الجنس الذكوري من البشر طوال الأبد.
التعميم ليس صفة أنتهجها وليس مساراً أسلكه، ولكن... بيوتنا مليئة بالبنات أخواتنا وبناتنا. نريد لهن الخير والستر والحياة الكريمة. ومن هذا المنطلق ننطلق نحو نصرتهن في الظلم اذا وقع عليهن. بكل بساطة صاحبنا تزوجها ليؤدب الأولى ويستمتع قليلاً، أليست هي من البشر ولها نفس الحقوق للذكر، أم هناك دستور غير الإسلام.
تشريع الزواج أتى في القرآن الكريم ( الميثاق الغليظ) والسنة النبوية وضعت لنا القواعد المنظمة لهذا الإرتباط. من أجل ماذا ( المحافظة على تكاثر العنصر البشري وبالتحديد زيادة المسلمين لما فيه قوتهم). الزوج أُعطي القيادة والقوامة لإدارة دفة الأسرة وتحقيق المقاصد الدينية السامية من الزواج.
تلك البنت أصبحت (مطلقة) وفي مجتمعنا المطلقة تنزل درجات عن ( البكر الرشيد) من حيث الزواج مرة أخرى. ولن تكون سوى زوجة ثانية أو ثالثة أو ترتبط بكهل تصبح له ممرضة أكثر من زوجة. إذا رضينا بذلك لبنات الناس فهذا ضمناً نرضاه لبناتنا. أنا لا أدعو لما هو خارج الشرع أبداً ولكنني استنكر تلك الممارسات.
وهنا واحدة طلقها زوجها ووثق الطلاق في المحكمة ولم يبلغها بذلك وهي في بيته ، وقبل إنتهاء عدتها بيوم أخبرها أن يوم الغد هو آخر أيام العدة وتحرم عليه بعدها، هكذا بكل بساطة. لن أدخل في التحريم والتحليل ، فالطلاق قائم وصحيح. ولكن أدخل في الظلم الذي يمارسه البعض تجاه النساء. الشرع يطلب من المطلقة أثناء العدة أن تتزين وتتعطر لزوجها لعل قلبه يلين ويستردها. وحرمها من ذلك.
هناك فئة من الناس لاتزال تحتقر المرأة ولو كانت زوجته ولا أعلم الإحتقار يستمر لو كانت أمه. الأعراف تسيدت سلوكيات بعض الرجال في التعامل مع الزوجات. ونسوا الشرع. ونسو الشارع ، ونسوا يوم الحساب.
نتج عن بعض تلك السلوكيات ، سلوكيات أنثوية مضادة ، فهناك بعض النساء اصبحن يقمن الإحتفالات بطلاقهن من الرجال. وكل هذا سببه الظلم الواقع عليهن.
كتبت فيما سردت تذكيراً لمن يمارس الظلم وهو يعلم على نساء بيته. ولن نفلح حتى تنقرض كلمة ( المرة وأنت بكرامة). نسأل الله العفو والعافية.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
ابومشاري
المقال جيد مرة مرة لكن فيه نقص
لم تنصف الرجل ، وجعلته ظالما ولم تذكر ولا حالة واحدة فيها أن المرأة تفقع الكبد
ترى فيه نساء تفقع المرارة
وهي سبب الطلاق وسبب المصائب
وبعض الرجال مظلوم ما أحد عرف عنه شيء
و المرأة ما تعرف أسرة زوجها وكل اهتمامها بأخواتها وأهلها مما يجعل الرجل يمل منها ومن تصرفاتها
والخلاصة/
فيه رجال : ثيران
وفيه نساء : بقر
08-07-2013 03:54 صباحًا
ماهر البواردي
الرجل له القوامة والقيادة وله فيما يفعل لذلك الشأن من أجل أن رأب الاسرة والمحافظة على بنيانها. هناك السيء من الرجال والنساء وهذا حال المجتمع، ولكن وإن كانت تفقع المرارة فهو يملك الحق بالخلاص منها بالطلاق
لو كان مقالي عن العلاقات الزوجية ... محاسنها ومساؤها. لكان لتلك الملاحظات مكان. انا لا أحاول وضع المرأة في موضع الملاك المثالي ذو الرداء الابيض ، ولا أحاول تصوير الزوج على أنه شيطان مريد.
قد يكون هذا صنف من الظلم أقامه الزوج على زوجته ( وعلى قولة الناس هذولي بنات الناس ) وش يدخلني. واقول لن أعيش العمر نوحاً ولن أخلد في الأرض ، ولكن عندي نساء وأتمنى لهن ما أتمناه لبقية النساء.
المرأة اللي تفقع المرارة حلها سهل ، ولكنه لايكتب هنا. لها حلول ذهبية لو علم عنها الرجل لجعل منها حورية .
مبارك عليك الشهر وتقبل الله صيامكم وقيامكم ، وكل عام وأنتم بخير
أخوك
أبوخالد
09-07-2013 10:45 صباحًا
ابراهيم بن محمد ابوعباة
اخي الفاضل الكريم .
اولا :- لا يكره امر اقره الله لان بعض من مارسة ابتعد عن المنهج الصحيح.إن التعدد حلا لمشاكل كثيرة في المجنمع قدلاتكون مرت عليك ولم تحتج لها ولو تمعنت قول الله تبارك وتعالى ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا )تجد ان الآية اتت في سياق لحل مشكله (إن خفتم) الجواب (فَانْكِحُوا).
ثانيا :- هناك نماذج مشرفة جدا وهي الاكثر من الواضح انك لم تتطلع عليها والا لما قلت ما قلت.
ثالثا:-الإعلام الفاسد في هذا الزمان هو الذي جعل هناك صورة ذهنية سيئة عن التعدد،مم يجعل الحكم عليه بالفشل مسبقا فهو يصور زوجة الاب بالشريرةالمتوحشةالتي تريد الشر لابناء زوجها مع العلم ان هناك نماذج كثيرة ولله الحمد ضربت فيها زوجة الاب اروع المثل ولولا احترام خصوصية الناس لذكرت لك نماذج مشرفة من مجتمعنا الشقراوي .
اخي الكريم سوء الممارسة من قلة او الصورة الذهنية السيئة عن امر ماءاقره الله لا تدعونا لكرهه، تمنيت انك اخترت كلمة غير الكره كي لا تقع لا قدر الله تحت طائلة هذه الاية(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)
لك مني تحية فأنت قلم حبره نقي يحتاج الى صقل ريشته قليلا.
اخوك ابومعاذ
09-07-2013 12:44 مساءً
ماهر البواردي
أسعد الله أوقاتك بما تحب ، وأحببت ما كتبت. لم أنكر التعدد أو أطالب بمنعه .
الأمثلة الإيجابية للتعدد لا تظهر على السطح. وتبقى البيوت السعيدة موصدة ابوابها. النماذج المشرفة أعلمها وأعرفها كثيراً ونجحت بسبب الرجل وليس النساء. فهو القائد الفاعل القائم على بيته ونجاح بنيانه. وهو الضمير المقصود بما كتبت .
لا أنكر ما كتبت بالعكس أنا آراه هو الهدي الطبيعي للزواج والتعدد. والنساء يفهمن ذلك.
ولكنني أوردت مثالاً للتعددومثله للظلم. وكما اسلفت في (ثانياً) أمثلة النجاح أكبر من عينات الفشل. سرد أمثلة النجاح لا تحتاج لكتابتها ، والنقد في أمثلة الفشل لإصلاح الخلل. فنحن حينما نذهب للطبيب فنحن نعالج علة واحدة في البدن كله. يعني أمثلة النجاح لاتحتاج للسرد وامثلة الالم بحاجة لوقفة قلم.
هي ليست وليدة فساد إعلام بل فساد ثقافة، في السبعينيات والثمانينيات الميلادية كانت المسلسلات والأفلام المصرية هي غذاء العقول في تلفزيوننا العزيز . وكانت ترسم صورة ذهنية تخزنت على مر السنين عن حقوق الزوجة والزوج.
مثال: عندما يقول لها الزوج ( إنتي طالق بالثلاث) كان المشهد يشير إلى إمرأة مكسورة تحمل شنطة خاوية الى بيت أهلها. وهذا طمس الحقيقة الدينية التي تأمرها بالبقاء في بيتها والتزين لزوجها.
أستاذي: عملت تجربة بسيطة في أحد المنتديات في سؤال طرحته وجمعت الإجابات وكان السؤال ( اذا طلق الزوج زوجته قائلاً أنتي طالق بالثلاث هل تعتبر طلقة واحدة أو نهائية) ، ووجدت أن السواد الأعظم من الإجابات كانت تقول أنها نهائية. وهذا ايضا نتاج ثقافة مجتمع على مر العقود.
الإعلام جزء من الثقافة، وهي الأهم. وإن كان الإعلام السلبي موجوداً وجب علينا بمكافحته عن طريق الثقافة الإيجابية.
في النهاية نقدك من أجمل ما قرأت وأؤكد لك مرة ثانية قبولي به وإعجابي . ولكنني أحاول قدر المستطاع إعطاء ذوي الحقوق حقوقها. فمجال عملي اشاهد فيه ماكان سبباً في كثر شعرات الشيب في راسي.
تقبل الله لنا ولكم ومن قرأ الكلام شهر رمضان المبارك وأعاننا على صيامه وقيامه وجعلنا من عتقاء ناره ، أنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
09-07-2013 02:03 مساءً
ابومالك
وهل السنه اصبحت مكروهه ؟
ماشرعه الكتاب والسنه يحرم التعدي عليه بالقول والفعل والمجاهرة ذلك ( وان ابتليتوا فاستتروا )
اما المجاهرة والمخالفة فليست من قيمنا الاسلامية النبيلة
10-07-2013 04:47 مساءً
ماهر البواردي
اخي الفاضل أبو مالك. إستنكارك مقبول فيما كتبت . وعادة المسلم الغيور أن يستنكر ماهو يخالف عقيدته. وأنا أحيي فيك الغيرة على الاسلام ، ونسأل الله أن يثيبنا فيما كانت عليه النوايا
لم تستنكر المثالين يعني القبول بهما ، ولعلهما من السنة إذا كنت تعتقد ذلك، ولكنني أحسب عليك النسيان أو التجاهل فيهما.
أصبح عنوان المقال هو الخلل وليس المثاليين هما الخلل؟ .
أسأل الله أن يبلغنا رمضان كاملاً ويجعلنا ممن يصومون الشهر إحتسابا لوجهه تعالي ويقومون الليل إبتغاء مغفرته وجنته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
11-07-2013 01:56 صباحًا
أبومشاري
أحس إن فيه يا أبو خالد طبع فينا نحب الاعتراض ولا نبدي رأي
الله يعين اللي يكتب في وسط لا يناقش بهدوء
ولا يقدم لا مقال ولا موضوع
بس ينتظر أحد يكتب ثم يظهر
14-07-2013 02:39 صباحًا
ماهر البواردي
النقد السلبي هي سمة النقد بشكل عام في المملكة . ولن تجد ذلك المتمع المثالي إلا في خيال أفلاطون ومدينته الفاضله.
هناك مثل قديم ( يابسً ما لينوه) هذا جزء من شخصيتي في التعامل مع الناس ليس في الكتابة وحسب بل على أرض الواقع
أنا لست بأفضل من يكتب ولله الحمد لست بأسوأهم. ولست ممن يدعو لضلال أو يخفي طريق الحقيقة. ولكن أطمح أن أكون ممن كتب ويحاسب فيما كتب يوم الحساب.
تقبل خالص التحية ووافر التقدير ولمن يقرأ الحديث أيضا
ابوخالد
15-07-2013 12:51 صباحًا
الردار
إذا كان نهجك في حياتك أن تنسف الأصل لأجل فرع شذ عنه فلن تقم لك قائمة وستلزم دارك لأن لكل قاعدة شواذ فلا تجعل عاطفة خاطفة تستولي عليك وتغير اتجاهاتك
18-07-2013 01:03 مساءً
ماهر البواردي
اللهم أني صائم
18-07-2013 08:43 مساءً
ابو حسين
السلام عليكم / كلامك على العين وعلى الراس . بعض الرجال الله يهديه يتساهل ويقع منه الظلم البين ولا ينكرها
أحد والقصص كثيرة .غرد يا أبو خالد .طلب لو سمحت نريد نشر ثقافة الحب والتسامح والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر وحب الخير للغير .( نريد انشاء دار للإرشاد الأسري وحل المشاكل العائلية )
محبك في الله أخوك ابوحسين .
31-07-2013 03:21 صباحًا
ماهر البواردي
في الزواج لن تجد المرأة ظالمة، لسبب أن الطلاق بيد الرجل. وليس بيدها. والشرع اتاح للرجل طرق كثيرة للتعامل مع المرأة بكل أنواعها. وهذه لا يُنتقد فيها طالما أنها مشرعة له من الشارع سبحانه.
ثقافة التسامح وحب الغير والقلوب البيضاء وحب الخير للناس والإبتسامة بوجه أخيك المسلم. لربما تأتي لها نافذة نُطل معها بعد العيد إن شاء الله.
أحبك الله فيما أحببتني فيه. وأنا كذلك
ابوخالد
01-08-2013 03:48 مساءً
ابومشاري
كأنك قلت في أحد الردود [في الزواج لن تجد المرأة ظالمة، لسبب أن الطلاق بيد الرجل. وليس بيدها. والشرع اتاح للرجل طرق كثيرة للتعامل مع المرأة بكل أنواعها. وهذه لا يُنتقد فيها طالما أنها مشرعة له من الشارع سبحانه]
في ظني أن الظلم قد يقع من المرأة بل ربما كان أسوأ ، فهي ربما بحماقتها تخرب بيتها وتظلم الرجل الذي صرف دم قلبه على تكاليف لا تحصى ، وربما أساءت إليه اجتماعيا بدوافع كثيرة
فهو وإن كان في يده بعض الحلول والقرارات إلا أنها أحيانا تكون ظلمته بإيصالها إلى حافة التدمير لأسرته
المرأة كائن بشري يظلم ويخطئ : وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء
06-08-2013 03:52 صباحًا