بواسطة
admincp
07-05-2013 05:32 مساءً
السعادة... برؤية إسلامية
اختلف الكثير على تحديد تعريف مطلق للسعادة ، واختلفت معه سعادة كل شخص. هناك من يراها في وفرة المال والثراء لأنه يستطيع تحقيق كل أهدافة واحلامه وأمانيه ، وهناك من يراها في صحة البدن وعافية العقل، فهي التي تحافظ على قوته لكسب رزقه الحلال بكل أريحية. وهناك من رآها في الزوجة الصالحة الودودة الولود، التي تجعل بيته جنته في هذه الارض وتعطيه النعيم بعيداً عن شقاء الدنيا.
ولكن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أصبح آمِنًا في سربِه معافًى في بدنِه عنده قوتُ يومِه فكأنَّما حِيزتْ له الدُّنيا بحذافيرِها) 1 . وهنا تم تحديد الأساسات الرئيسة للإنسان لينعم بحياته ويسعد بها ، وهي الأمن والأمان ودونه تعيش الخوف والقلق ولا تصبح مطمئناً على بيتك ومالك وتجارتك، وتصبح حياتك على كف عفريت تقلبك هواجيس الخوف والذعر. وأتى بعدها الصحة والعافية وهي تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه الا المرضى ، فكم من صغير مصاب بداء يمنعه من أن يعيش مثل بقية البشر او متوسط العمر مصاباً بأمراض الدنيا ولا يقوى على النهوض من فراشه، والثالث عنده قوت يومه ما يعني ان له تجارة يعيش بها او فلاحة يأكل منها او وظيفة تعينه على معيشته اليومية. وختمها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله وكأنك امتلكت الدنيا كلها.
هناك العاشق الذي يرى سعادته بقرب معشوقته وهناك الفاسد الذي يرى سعادته بين اوراق المال دون تحديد مصدرها، وهناك من يرى سعادته في حسد الناس ومنع الرزق عنهم. وتطول علينا القائمة. فيمن يعرف السعادة بنفسه.
ما دفعني لكتابة هذا المقال ، هو كثرة البحث عن السعادة لدى الجميع وكلٌ وجدها فيما يبحث عنه، ولكن هناك من يبني سعادته على شقاء الآخرين وحرمانهم وهناك من يعتقد ان السعادة محصورة في المال فقط ويعمل ليل نهار يجمعه ويكنزة ولكنه لايستشعر السعادة بذلك وهناك من يرى السعادة في صحة البدن والعقل لاصابته بمرض مزمن اعاق عليه استمرار الحياة بالطريقة الطبيعية مثل بقية البشر.
وطالما كُنت أقولها أذا أختلف عليك الطريق وتاهت علامات الصواب في ما تختار أرجع للأصل وهو ديننا الحنيف الذي لم يترك شيئاً تحتاجه النفس الا ووضع لها حلولاً. طابت أيامكم بكل سعادة ورضا من رب العالمين
-------------------------------------------------------------------------
(1)
الراوي: عبدالله بن محصن المحدث:المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/45خلاصة حكم المحدث: (إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)
5
0
1.9K
07-05-2013 05:32 مساءً
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
ابو حسين
السلام عليكم / بارك الله لك والسعادة في طاعة الله لكن من يعرف طاعة الله (( طرق صوفية ، طرق زيدية ، طرق شيعية ... ألخ .))
لنتأمل سير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وسير الصحابة الكرام رضي الله عنهم . السلف الصالح رحمهم الله
سير من عصرنا ( بن باز وبن عثيمين الألباني ) رحمهم الله . القريب من الله البعيد عن الشر وعن القيل والقال
أستاذي وحبيبي أخي (( ماهر )) لقد تطرقت إلى موضوع خطير وجدير بالتمعن مراجعة الحسابات هل طريقنا هذا
الذي نحن نسير فيه يوصلنا إلى مرضات الله .فسألوا أهل الذكر . مشكور على المواضيع التي تلامس الروح .تقبل
مروري.اخوك ابوحسين .
07-05-2013 07:59 مساءً
ماهر البواردي
اسعد الله قلبك بالايمان وروحك بطاعة الرحمن ، مادفعني لكتابة المقال هم جيل الشباب الذين يبحثون عن السعادة في دروب نهايتها تهلكة.
في النهاية نحن نعيش برضا في هذه الدنيا سببها العقيدة الجميلة والايمان الخالص لوجه الله تعالى والعمل لكل ما يرضية وهذا بحد ذاته قمة السعادة
10-05-2013 02:04 مساءً
ابومشاري
الله يسعد أيامك يا ابو خالد
تسعدنا طلتك
ويسعدنا حرفك الجميل
07-05-2013 09:04 مساءً
ابومشاري
وفقك الله وسدد خطاك وجعلك من السعداء
والمطلوب هوالقناعة والرضى بما قسم الله لنا فهو أدرى بما يصلحنا وبما يصلح لنا
شخص بلا ذرية ربما أصلح له ولو رزق ذرية لأصابه الهم والغم
شخص لم يتزوج وفاته ذلك لأي سبب فربما هو خير له .. رجلا كان أو امرأة فالله يعلم الحال
رجل فقير ربما الفقر خير له من الغنى فربما أهلكه المال وجعله من أهل الشقاء دنيا وآخرة
وهكذا المناصب و الجاه فلينظر أحدنا إلى بعض أصحاب الرئاسات مالذي اصابهم في النهاية ولو كان أحدهم عابدا لربه في قريته لم يصبه هذا الشقاء
فلله الحمد وعليه وعليه اتكالنا .. رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا صلى الله عليه وسلم
وتسلم يا ابو خالد يا صاحب الدرر زادك الله خيرا وأجر
08-05-2013 09:06 صباحًا
ماهر البواردي
قلوبنا بين يدي الرحمن يقلبها كيفما يشاء، ونسأل الله ثباتها على ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحاء. فهي اصل السعادة للانسان
امطرتني بكلمات قد لا استحقها ويكفيني ماهو في القلب وتعجز عنه الكلمات
اسعدك الله باحبابك في الدنيا ورزقك الجنة في الآخرة
ابوخالد
10-05-2013 02:10 مساءً
ندى
اشراقة بسيطة حبيت أضيفها لمقالك أستاذي الفاضل وهي إذا اختلف عليك الطريق وتاهت أمامك علامات الصواب فخالف هواك فإن الهوى يقود إلى مايعاب
09-05-2013 11:59 صباحًا
ماهر البواردي
وددت لو ان اشراقتك لدي قبل الموضوع لجعلتها استهلالية جميلة لبداية المقال
تشرفت بفكرك وحسن كلامك
ابوخالد
10-05-2013 02:12 مساءً
الليلكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير أبو خالد
صدقت اختلف وقيل الكثير عن السعادة
كتبت كلمة السعادة في محرك البحث Google وخرجت بحوالي 40 مليون نتيجة
وفي كتاب الله تعالى لم أجد - أن كنت أحسن البحث - إلا مرة واحدة ( فمنهم شقي وسعيد )
كنا نقول ضد كلمة سعادة تعاسة وهنا نقيض السعادة الشقاء
أعجبني قولك ( وكلٌ وجدها فيما يبحث عنه )
بارك الله فيك وجعلك من السعداء وحفظك من كل بلاء ورزقك وأجزل لك العطاء
و لا حرمنا من كتاباتك وتغريداتك
تستاهل 10 نجوم
11-05-2013 08:30 صباحًا
ماهر البواردي
قوقل في نهاية المطاف ليس عقلاً يعطي رأياً ولكنه يجمع لك اراء الآخرين لتختار بعقلك وفكرك الأنسب حسب فهمك. التعيس والشقي يتشابهان في المعنى ويختلفان في مدلول معين بسيط. ولكنهما يشتركان في إعطاء النقيض حقه.
هناك من يرى السعادة في فسق ومجون وهناك من يراها في قيام الليل والناس نيام. قلب المرء مقياس إحساسه بالسعادة.
أتشرف بك صديقي العزيز في كل مكان ، ولعل هناك يوماً وتزيل اللثام لنأنس بك لشخصك الكريم
ابوخالد
11-05-2013 11:39 صباحًا