في حياتنا كثيراً ما تطغى المجاملة والرياء على الصراحة والوفاء، فيحتل النفاق كثيراً من مساحات وجوهنا،
في يوم ما قابلت أحد الأصدقاء في مهنة التعليم، وعن غير موعد مسبق أجدني أكرر لصديقي كلمة تفضل، أرددها كأسطوانة مشروخة في مقهى قديم وأخذت أكررها أكثر من مرة، وأخيراً رفض صديقي أن يتفضل رجعت إلى نفسي واستعدت الشريط الذي مر أمامي وأمام صديقي منذ لحظات، فوجدتني قد استعملت كلمة تفضل أكثر من سبع مرات دون مراعاة لأي شي من ناحية ظروف هذا الصديق، ووجدت أننا نستعملها استعمالاً سخيفــاً تافهــاً، نقولها ونرددها لكل شخص يقابلنا في الشارع وقد تلوثت بالكذب والرياء وغلفت بالنفــاق يرى أحد زملائك في العمل حذاءً جديداً تلبسه لأول مره أو لربما لآخر مرة فيبدي إعجابه به، فترد عليه فوراً حلالك تفضل خذه ولا أعلم والله كيف يتفضل على الحذاء، تكون عائداً في أحد الأيام إلى منزلك في ساعة متأخرة من الليل مع صديقك وقبل أن تفترقا تتعلق به في إلحاح شــديد ومكر أشـــد وتقول له تفضل عندنا وأنت تعلم وهو يعلم كما تعلم أن الوقت والظروف لا يسمحان إلا بالتفضل بالانصراف من كلا الجانبين، كذلك في سيارة الأجرة وفي بعض المطاعم قد لاحظت البعض كل يحاول مد يده إلى جيبه ويقدم النقود بدلاً من الآخر والكل يحاول أن يسارع في الدفع، إن سوء استعمالنا لهذه العبارة ((تفضل))يجعلنا أمام الآخرين نظهر بمظهر الأفراد الذين يتكلمون أكثر مما يعملون ويقولون مالا يفعلون.
في يوم ما قابلت أحد الأصدقاء في مهنة التعليم، وعن غير موعد مسبق أجدني أكرر لصديقي كلمة تفضل، أرددها كأسطوانة مشروخة في مقهى قديم وأخذت أكررها أكثر من مرة، وأخيراً رفض صديقي أن يتفضل رجعت إلى نفسي واستعدت الشريط الذي مر أمامي وأمام صديقي منذ لحظات، فوجدتني قد استعملت كلمة تفضل أكثر من سبع مرات دون مراعاة لأي شي من ناحية ظروف هذا الصديق، ووجدت أننا نستعملها استعمالاً سخيفــاً تافهــاً، نقولها ونرددها لكل شخص يقابلنا في الشارع وقد تلوثت بالكذب والرياء وغلفت بالنفــاق يرى أحد زملائك في العمل حذاءً جديداً تلبسه لأول مره أو لربما لآخر مرة فيبدي إعجابه به، فترد عليه فوراً حلالك تفضل خذه ولا أعلم والله كيف يتفضل على الحذاء، تكون عائداً في أحد الأيام إلى منزلك في ساعة متأخرة من الليل مع صديقك وقبل أن تفترقا تتعلق به في إلحاح شــديد ومكر أشـــد وتقول له تفضل عندنا وأنت تعلم وهو يعلم كما تعلم أن الوقت والظروف لا يسمحان إلا بالتفضل بالانصراف من كلا الجانبين، كذلك في سيارة الأجرة وفي بعض المطاعم قد لاحظت البعض كل يحاول مد يده إلى جيبه ويقدم النقود بدلاً من الآخر والكل يحاول أن يسارع في الدفع، إن سوء استعمالنا لهذه العبارة ((تفضل))يجعلنا أمام الآخرين نظهر بمظهر الأفراد الذين يتكلمون أكثر مما يعملون ويقولون مالا يفعلون.
*وقفــــــــه : هذا ينافق ذا وذا يغتاب ذا # ويسب هذا ذا ويشتم ذا ذا
ابو نصر الكاتب
ابو نصر الكاتب
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
ابومشاري
تفضل عندنا يا ابو سعد
16-12-2012 10:33 مساءً
ناصر عبد الله الحميضي
مقال جميل يا أستاذ عبد العزيز ، واختيار فكرته من الواقع أجمل ، ولكنه لا يعفيك من الاستمرار في الطرح وإتحافنا بالجديد والموضوعات العديدة عن التعليم وتجاربكم فيه ، وأنتم كما نعلم من راده الأوائل ، إضافة إلى سعة اطلاعكم في الثقافة عموما.
بالنسبة للكلمة : تفضل
أظنها من لباقة الاستقبال ولطافة التوديع وهي من طيب القول ، ونحن في عصور مضت كنا في أمس الحاجة إليهاوسماعا وأداء ، لأنها بوابة الكرم وتعني معانيها الحقيقية بالفعل ، فبيوتنا مفتوحة للصديق والضيف والزائر والغريب ليتفضل ، وكنا نقول : اقلط
ومن لا يعرف اقلط لا يعرف سلوم أهلنا وأريحيتهم وكرمهم ، ويعاب على الشخص أن يترك يد الضيف أو الغريب ولا يقول له : اقلط ، حتى يرد عليه بأنه مشغول أو مستعجل أو أنه أعطى وعدا لأخر.
هي اليوم عبارة باقية تعني بقاء هذه الخصلة الطيبة في مجتمعنا وهي بالفعل يعنيها صاحبها ويعرف ان سامعها يقدر الظروف ، ولكن يبقى الود في النفوس ما بقيت هذه الكلمة بيننا
أخي الأستاذ عبد العزيز ، كم نشتاق لقلمك وأحباره المضيئة وبانتظار المزيد
كل التقدير لك
16-12-2012 10:43 مساءً
ماهر البواردي
أستاذ / عبدالعزيز
أبو سعد
مقالك مثل شربة الماء من كثر ماهو سلس وخفيف ولكنه مليء بالفيتامينات التي نحتاجها
إقتباس
في حياتنا كثيراً ما تطغى المجاملة والرياء على الصراحة والوفاء،
تدري وش كنت اقول من أول لابغيت تعرف الكريم في عزيمته ، لاتنظر ماذا يقدم لك من أكلأو من مشروبات ساخنة وباردة.
فقط أنظر اليه، هل هو مبتسم سعيد بوجودنا ، أم انه يتصنع ذلك بإنتظار خروجنا.
الكرم في القلب.
مقال مُبدع جداً يستحق النشر والترويج له
سجلني من متابعيك
ابوخالد
17-12-2012 11:06 صباحًا
ابراهيم بن محمد ابوعباة
اخي الفاضل بورك فيك .اعجبني موضوعك فتقبل مني ما اقول
إن من اسباب ذلك في رأيي هي الاعراف التي ما انزل الله بها من سلطان رضعناها من الاهل والمجتمع حتى اصبحنا مبرمجين لا نعي ما نقول بل حتى لو وعينا نجد اننا يجب ان نقول خوفا من العرف السائد .
سيدي ما اجمل ان تتحرى ما يريدة من انت امامة ثم تعينه عليه ضاربا بالعادات عرض الحائط مازلت في جوانب الشرع سائر لم تحيد.
لك تقديري
17-12-2012 11:11 صباحًا