نعيش في مجتمع يتضخم يوماً بعد يوم ، ومعه تزداد تقنيات الاتصالات تطوراً وتوفر لنا البرامج لتبقي هذا المجتمع تحت وصايتها، وازدادت التجمعات العائلية على مستوى العائلة الكبر او الحمولة او الفخذ و القبيلة.
يجتمعون اسبوعيا او شهريا او موسمياً او سنوياً للإبقاء على حبل التعارف والتقارب بين الافراد دائم التواصل. ومن اجل هذا الجمع الكبير أصبح برنامج واتس أب (whats app) هو العامل المشترك في تلك التجمعات، وهو ما ينقل لنا دعوات العزيمة او التجمع في المكان الفلاني.
ليس كذلك وحسب بل اصبح الواتس اب مرجعية للتواصل وصلة الرحم. وأصبح البعض يستخدمه لكتابة عذراً مختلقاً بدلاً من المواجهة. فأصبحت مجموعات الواتس اب كثيرة مثل مجموعة العمل مجموعة الاصدقاء مجموعة الأهل مجموعة أهل الزوجة... الخ.
وليتهم عند هذا الحد يتوقفون، لربما قلنا أنهم مصيبون فيما يفعلون. ولكن، تتم الاجتماعات وتمتلئ المجالس وكلن في مقعده خاشع رأسه متوجه نحو الاسفل ويديه تعبث بالواتس اب وغيرة. ولا يقطع ذلك الصمت الا قولة ( سموا الله يحييكم على ...)
تعبت الأعين من تلك الشاشات وضعف البصر ، وتباعدت القلوب وقربت الاجساد، كل هذا بسببنا وليس الواتس اب. لماذا لا نعمل على أن تكون مجالسنا مثل دور العبادة. لا يدخلها جوال مهما كان السبب. او نطبق مثل زواجات النساء جوال نوكيا العادي.
عند إشارات المرور الجميع خاشعين بشاشات الآيفون والسامسونج ، كلن في فلك يكتبون. وتفتح الاشارة ولا يعلمون ، وان علموا ، تجدهم في القيادة يترنحون مرة ذات اليمين ومرة ذات الشمال. هل اصبح البرنامج خمراً.
المصيبة العظمى انهم في الطرق السريعة ايضاً يستخدمون الواتس اب وكم من حوادث ومصايب قد حدثت. الى متى نبقى مثل الخرفان التي يقودها راعي التقنيات. الى متى. من يلهى بتلك البرامج في مناسبات اجتماعية عائلية فهو يقدم اعلى درجات الاهانة للمضيف ( فكروا فيها)
خاتمة أليمة ، يوجد في الخبر شاب حديث الزواج ورزقة الله بطفل او طفلة ( لا اذكر) ولكنه بسبب البلاك بيري قبل كم سنة وقع له حادث اليم اصبح بعده مقعداً بشلل رباعي. اصول هذا الشاب من شقراء.
يجتمعون اسبوعيا او شهريا او موسمياً او سنوياً للإبقاء على حبل التعارف والتقارب بين الافراد دائم التواصل. ومن اجل هذا الجمع الكبير أصبح برنامج واتس أب (whats app) هو العامل المشترك في تلك التجمعات، وهو ما ينقل لنا دعوات العزيمة او التجمع في المكان الفلاني.
ليس كذلك وحسب بل اصبح الواتس اب مرجعية للتواصل وصلة الرحم. وأصبح البعض يستخدمه لكتابة عذراً مختلقاً بدلاً من المواجهة. فأصبحت مجموعات الواتس اب كثيرة مثل مجموعة العمل مجموعة الاصدقاء مجموعة الأهل مجموعة أهل الزوجة... الخ.
وليتهم عند هذا الحد يتوقفون، لربما قلنا أنهم مصيبون فيما يفعلون. ولكن، تتم الاجتماعات وتمتلئ المجالس وكلن في مقعده خاشع رأسه متوجه نحو الاسفل ويديه تعبث بالواتس اب وغيرة. ولا يقطع ذلك الصمت الا قولة ( سموا الله يحييكم على ...)
تعبت الأعين من تلك الشاشات وضعف البصر ، وتباعدت القلوب وقربت الاجساد، كل هذا بسببنا وليس الواتس اب. لماذا لا نعمل على أن تكون مجالسنا مثل دور العبادة. لا يدخلها جوال مهما كان السبب. او نطبق مثل زواجات النساء جوال نوكيا العادي.
عند إشارات المرور الجميع خاشعين بشاشات الآيفون والسامسونج ، كلن في فلك يكتبون. وتفتح الاشارة ولا يعلمون ، وان علموا ، تجدهم في القيادة يترنحون مرة ذات اليمين ومرة ذات الشمال. هل اصبح البرنامج خمراً.
المصيبة العظمى انهم في الطرق السريعة ايضاً يستخدمون الواتس اب وكم من حوادث ومصايب قد حدثت. الى متى نبقى مثل الخرفان التي يقودها راعي التقنيات. الى متى. من يلهى بتلك البرامج في مناسبات اجتماعية عائلية فهو يقدم اعلى درجات الاهانة للمضيف ( فكروا فيها)
خاتمة أليمة ، يوجد في الخبر شاب حديث الزواج ورزقة الله بطفل او طفلة ( لا اذكر) ولكنه بسبب البلاك بيري قبل كم سنة وقع له حادث اليم اصبح بعده مقعداً بشلل رباعي. اصول هذا الشاب من شقراء.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
عبدالمحسن العتيبي
رائع استاذي ..
15-12-2012 02:51 مساءً
ماهر البواردي
17-12-2012 10:53 صباحًا
ابومشاري
هذه عبودية التقنية
ومتى ما أراد الشخص التحرر من تلك العبودية نال الحرية
دائما نقول لأنفسنا ( يا أخي أنا حر )
لا والله ما صارت العبارة صادقة بعدما رأينا تلك العبودية للتقنية
إنهم عبيد التقنية فهل تعلن الأمم المتحدة مرة أخرى ( إلغاء الرق و تحرير جميع الأرقاء )
دائما أجدفي قلمك الفكرة الجديدة والطرح المميز
15-12-2012 05:12 مساءً
ماهر البواردي
اسعد الله صباحك بكل خير ومبروكين الامطار الجميلة بشقراء والضباب هذا الصباح.
الاجهزة الالكترونية وانا اخوك اصبحت آفة ومرض. وانا كتبت البسيط المسموح بكتابته من ذلك الألم. ولعله يفيد
اخوك
ابو خالد
17-12-2012 10:56 صباحًا
ناصر عبد الله الحميضي
أحيي فيك هذا العطاء المتجدد والقلم السيال والأفكار النيرة التي تلامس الواقع وتنطلق منه وتفيد المطلع وترتقي به.
ولعل كل تبدل في طبيعة المجتمع يصاحبه تجدد في الأدوات والمخترعات وجديد التقنية ، فهي أدوات تلاحق الطبائع واسساليب الحياة وليس العكس .
يعني أن هذه التقنية والمستجدات تبعت الأساليب لتتواءم وتتأقلم معها ، فمثلا تباعدت المنازل فجاء الهاتف ، وتناثر الناس بعيدا عن بيوتهم إلى البر والاستراحات والسفر فجاء الهاتف النقال ، وتباعدت المسافات فجاءت السيارات والقطارات ....الخ
هي أجهزة ترمم التصدع في الجدار الاجتماعي الذي لم يعد القريب يرى قريبه ولا أخ أخاه ولو كانوا يسكنون في بيت واحد .
لكن يفترض أن نحسن استخدامها من حيث الطريقة والأسلوب والزمان ، وهذا لا يكون إلا من خلال وجود ثقافة هذه المستجدات ، للأسف لم يرافقها شرحا يوضح هذه الثقافة وإن كان قد رافقها كتلوج صيانة ، وأيضا لم يسبقها تمهيد ثقافي وليس لنا تاريخ حولها يشفع لنا لكي نستخدمها الاستخدام الأمثل ، فأصبحنا اليوم نستخدمها بين اللهو وضياع الوقت وبين الفائدة القليلة والضرر الكثير. واكبر دليل على عدم استخدامها الاستخدام النافع المفيد منعها من المدارس وحظرها فيها لأنها لن تستخدم كما يجب ، وأظنها بعد سنوات سوف تستخدم استخداما صحيحا بعدما تستقر أمورنا على جوانب النفع فيها وننصرف عن الانشغال بها بلا فائدة .
كنا فيما مضى نقلب الجريدة أو المجلة في وسط الضيوف وننصرف عن الحديث معهم وعن السامعين وكأننا لا نحترم أحدا حولنا وهم كذلك يحشرون فضولهم ليقرأوا صحيفة يقلبها غيرهم بشكل مزعج ، وذلك لأن الصحف والمجلات كانت تأخذنا وليس لدينا فكرة عن الوقت والزمان والمكان والأسلوب الذي يتم فيه اطلاعنا عليها ، واليوم أصبحنا نقرأها بشكل فيه احترام لمن حولنا
إذا كل جديد له أسلوبه الخاص الأمثل ومتى ما عرفناه استقامت أمورنا معهم
تقبل كل تقدير ، وبانتظار الفكرة الجيدة التي تعودناها منك دوما
16-12-2012 10:57 مساءً
ماهر البواردي
اسعد الله صباحك بكل خير ، ونبارك لكم الامطار والجو الجميل بمحافظة شقراء.
ردك على مقالي هو مقال أقوى واشمل من مقالي.
يعجبني في ما أقرأ سهولة الكلمة وحسن اصطفاف المعاني، ردك جميل جداً وهو موضوع شامل . انا سعيد بما قرأته جدا ونسخته لعلي استفيد منه في مكان آخر.
ابو عبدالله ، لك مني كل الشكر والتقدير
ابوخالد
17-12-2012 11:00 صباحًا
ابو حسين
السلام عليكم / أخي ماهر أنت ماهر ولا ينفع المدح فأنت أهل لذلك .
أقول لك من محبة في الله صادقة لا تقف فكلماتك تشرح الصدر وتحكي ما في النفس دائمن تأتي على الجرح وتحاول معالجته .
قبلة على جبينك أخي الغالي ماهر . أستمر فأني من من يقراء لك بقلبه قبل عقله (( لا تزعل من أخيك ))
وشكرا.
19-12-2012 02:13 مساءً
ماهر البواردي
أحببك الله فيما أحببتني فيه، وجزاك الله خير الجزاء . نحرص على أن نكتب فيما يؤذي المجتمع وليس الفرد. ونسأل الله أن يفيد فيما نكتب ونستفيد فيما تكتبون
اخوك
ابوخالد
29-12-2012 10:01 صباحًا
العتيبي
مشكور ياستاذ ماهر وعزالله ماهر في كلامك ومبدع
واشكرك جزيل الشكر
27-12-2012 12:09 مساءً
ماهر البواردي
أشكر لك هذا التقدير الغير مستحق لنا، فأنا مجرد كوكب من ضمن :واكب أجمل تكتب معي في هذه الصحيفة الجميلة.
ابوخالد
29-12-2012 10:02 صباحًا