• ×

05:48 مساءً , السبت 21 ديسمبر 2024

admincp
بواسطة  admincp

الغربة...... تصنع الرجال أحياناً

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
يسكن مع أهله وينعم بسكن مجاني، ويجد ملابسة قد غُسلت وتم كيّها ووضعها في خزانة ملابسه ، يجد الغداء في موعده وكذلك العشاء ، بين الوجبات يجد الثلاجة مليئة بأطيب الطعام.

يعطيه والده مصروف وأحيانا يأخذ من والدته ، يعاني من كثرة ساعات الفراغ ، يلهو مع أصحابه او في الانترنت، او دوجان بالشوارع ( مادام البنزين رخيص).

تمضي به الأيام وتتراكم لتصبح أسابيع وتشكلت أشهر و أكملت به السنين، وصل للثلاثين وهو لا يتقن كيفية الحصول على قوته بذاته دون دعم وإسناد.

مقدمة كان لابد منها ولعلها موجود بكثرة باختلافات بسيطة. في أيامنا هذه ، تغرب الآلاف من أبنائنا في خارج المملكة على مساحة الكرة الأرضية ، وكذلك هناك من تغرب داخل ارض الوطن.
وهذا وضعهم في معترك حياة لا يرحم ، فهو إما يأخذ مكافأة كطالب مبتعث او راتب كطالب رزق اغترب بعيدا عن أهله.

فجاه أصبح مسئول عن تأمين مأكله ومسكنه وملبسه كذلك مواصلاته. تعب في أول الأمر وقد يكون أحس بالجوع اياما او ليال او لم يجد مايلبس كما كان عهده في بيت والده.

ولكنه بدأ يتعافى من ملازمة والده وبدا يقول ( ها أنا ذا) وهنا بداية الصناعه لشخصيته وتركيبته.
واليكم الأمثلة

شاب التقيته في أمريكا العام الماضي ، رائحة شقته قهوة عربية وفي صالته كنبات على طرفها كانت سجاجيد الصلاة . وكان يوفر في مكافآته لمدة أربع سنوات إلى أن اشترى سيارة. وكذلك سنحت له الفرصة لزيارة بعض المعالم في أمريكا ، رجع بعد ست سنوات وهو يحمل الماجستير ومعه سيارته؟؟. التحق في ارامكو بمجرد وصوله ، لأنه كان متابعا هناك لمكتب الشركة وحقق شروطهم ونال الوظيفة.

شاب آخر من نجد الحبيبة لم يجد عمل الا بالدمام ، وراتب لم يكن بالمجزي ، تعلم غسيل ملابسه وتعلم الطبخ وتعلم ان يستيقظ مبكرا ، وبدأ يوفر من راتبه ما يساعده على الزواج . ليس هذا وحسب وإنما هو حريص بكل ريال ينفقه لأنه يعلم لو أفلس لن يجد المال في الشارع.

هذان فقط مثالان ولكن الأمثلة جميعها عن أبائنا الذين تركوا نجد منتصف القرن الماضي الميلادي طلبا للعيشة واستوطنوا الشرقية والبحرين والكويت والزبير ومكة. صنعوا لأنفسهم مجداً وصيتا وغنى. والأسماء كثيرة وعديدة.

طالما بقي الشاب في كنف والده فأنه يصبح الولد المدلل لا يستطيع مقارعة الحياة وظروفها الا باستقلاله المادي والمعنوي . وهنا سر صناعة الرجال .

بواسطة : admincp
 5  0  4.0K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • ابوالريم

    دوم مبدع ياابوخالد

    05-10-2012 02:10 صباحًا

    • ماهر البواردي

      أسعد الله ايامك ولياليك والعائلة الكريمة

      06-10-2012 11:31 صباحًا

  • صريح

    عزيزي الأخ ماهر سلام عليكم
    تحية تقدير وبعد،،،
    أقرى مواضيع وكتاب هذه الصحيفة الغراء منذ بدايتها، وفي الواقع ورغم حرص الادارة وهيئة التحرير إلا أن الكتابات ما زالت دون المستوى المئمول ، ولا أخالك بعيد عن هذا التقييم.
    فيما يتعلق بموضوعك فمن حيث المضمون فإنا أخالفك الرأي في أسباب عصاميةالشخص فهي مكونات تبدأ بصفات شخصية مغروسة في تكوينه الداخلي منذ الولادة بل في جناته منذ أن كان نطفه فتجد أخوان بعضهم أعتماده على ذاته والاخر خلاف ذلك رغم بداياتهم المتشابهه، ثم يعزز ذلك بعد ذلك الصفات المكتسبة التي تندرج فيما يعرف بمفهوم التربية التي يتلقاه النشئ في مرحلة الطفولة لدى الأسرة والتي يصنع فيها الأب والأم العصامية أو الاتكاليةويتبعها المجتمع في المدرسة والجامعة ومعترك الحياة التي لاترحم، وبالمحصلة ف مجتمعاتنا لا ترحم سواء كنت غريبا أو في دارك فإما الجدية أو عدم المبالة ، وإماالأهداف أو حياة السبهللية وبالتالي إما حياة كريمة أو مجتمع يلفضك لأنك لم تصنع لأسمك شئ!
    يهذا المفهوم لا نسلم بأن الغربة هي الصانعة للرجال، إنما هي الحياة والضروف بكافة مكوناته هي صانعة الرجال، وفي تاريخنا الجديد والقديم ما يدل على ذلك فكثير من الاباء والأجداد صنعوا أمجاد نتفي ضلالها الآن ولم يخرجوا بل ولا يعرفون عن الغربة شي وفي المقابل هناك من هم بقوا هامشيين في بلدانهم ، وهناك من خرجوا وتغربوا وذابوا ولم يصنعوا شئ بل إن بعضهم أخفقوا في حق أنفسهم فتاهوا ومنهم من برز وأصبح يشار لهم بالبنان في الغربة ، فالشاهد والمحصلة أن ما طرحته معيار قد يكون أختزلته في تجارب شهدتها في ضني من غير الأنصاف تعميمها...
    الا ترى معي عزيزي أن في هذا الطرح نوع من الإجحاف في حق الاسرة وتمرد عليها وعقوق بها من وجه وبالمجتمع من وجه آخر
    من يخرج للغربة دارساً هم على نوعين إما أنسان جاد وأخذ نصيبه الوافر من التربية فهذا ذاهب لهدف ويرجع وقد حققه فلن تزده الغربة في ذلك شيئا - وجهة نظر أرجوا تأملها-
    أو شخص على نظام - رأيت الناس يفعلون شيا فسأفعله - يذهب بدون هدف واضح غير التقليد هذا في الغالب لن تزده الغربة جدية ولن تصنع في الرجل الذي تحدثت عنه وفي الغالب رجعوا أدراحهم لم يحققوا شي إلا ضياع الوقت والهدر... إن لم يرجعوا بآفات ...
    لفته : لعلك قلت في عنوان الموضوع (أحيانا) تريد السلامه لكنك لم تدركها... فأنت تحدثت عن الأولى ونسيت أن تعرج على (أحيانا)...
    لا أدعي العمق في هذا الطرح بل أعتقد يحتاج إلى مزد من العمق في التأمل والتفصيل ولكن أشكر لك أن أثرت في شغف الكتابة والعصف الذهني الإثرائي.
    هذا في المضمون أما في مبنى الموضوع وشكله فإني ألحظ شئ من الركاكة في الاسلوب قد تعزوها لجذب القارئ وتمليح الموضوع لكن في اعتقادي أن إلتزام اللغة الفصحى آولى مع الأخذ من كنوزها فيما يجذب المتلقي ، فقولك : (او دوجان بالشوارع ( مادام البنزين رخيص)، تمنيت من شخص مثلك في صحيفة عريقة أسسها أدباء كأمثال حمد المبارك وأنت من مدرسته أن تقول عبارة مناسبة ...
    (( أبقعد لك يابو خالد )) آسف سأقعود لك يابوخالد آسف آسف (( سأكون لك بالمرصاد يأباخالد)) هل أدركت جمال لغتنا العربية الفصحى.

    لكنني أدعوك دعوة أخوية أن تركز وتكون أكثر عمق وموضوعية فيما تطرح ورصين العبارة

    ولعل كثرة طرح الموضيع يخل بما آتمناه ، فلو ركزت في أطلالتك البهية علينا بما يتحفنا ختى لو كان في أوقات متباعدة ولكن بمواضيع ترقى من حيث الموضوع والمضمون والمبنى والمعنى هذا رجاء والامر لك

    وليكن معلوم أنك ستجدني من اليوم في كثير من المواضيع لجميع الكتاب ناقد ومحلل ومناقشا والهدف أن نرقى جميعا بالطرح وبالتالي بالصحيفة، ولقد بدأت بك لما لمسته في ردودك من الانفتاح ورحابة الصدر التي تشكر عليها ، تحياتي لشخصك الكريم
    هناك تعليق على موضوع جولتك في شقراء ستجده بعد أن أقرى التعليقات لم يسعفني الوقت لكتابته ولكنه بالغ الأهمية إن لم يتم طرحه في التعليقات.

    تحياتي (صريح جدا)

    06-10-2012 04:24 صباحًا

    • ماهر البواردي

      اخي الفاضل / صريح

      لم تشأ ذكر اسمك واكتفيت بالمواراة ولا باس لدي في ذلك.

      استمتعت كثيرا وقرأت كلامك عدة مرات ، أعجبني فيه لغة النقد البناءه و أود محاورتك فيما كتبت او لاحظت

      بداية ، لن نكون سوياً انا وأنت بذات الفكر والقدرة على التفكير او الاسلوب في الكتابة. ولكن اختلافنا هو الأجمل اقلها استفيد من الاختلاف فيما لم نتفق عليه.

      لنبدأ استاذي

      1- صحيفة شقراء وكتابها الكرام يكتبون بتركيز على شقراء كمدينة ومحافظة ومنطقة ، كفكرة او موضوع يبدعون ، لعل اللغة التي تريد غير موجودة ولكنهم استطاعوا أن يصلوا الى فكر العامة ولعلهم ساهموا فيما كتبوا لأصلاح او تعديل

      2- اختلافنا في صناعة الرجال شيء جميل لي زاوية ولك أخرى وبالتالي استمتع القاريء بزاويتين ، لا يسع أيا منا الى اثبات صحة ما نسبة لأن الآخر سوف يحضر مثالا ليبطله.
      أمثلتي كثيرة جداً وانا مقيد بمساحة مقال تكون خفيفه للقراءة والاستفادة.

      نعلم تماما بأن البعض يكون حسب تركيبته الجينية ونعلم ايضا ان الارزاق بيد الخالق ، وهو يأمرنا بالسعي للرزق وليس الاعتماد على الجينات وحدها.

      الحوار في اختلافنا جميل ولكن لا اود الاطالة فيه لعله يكون وجها لوجه. فتزداد اللغات في الحوار.

      3- استخدامي للعامية في الحوار ، هي للوصول للجميع ، انا اكتب للعامة من الناس ، واخاطبهم بما يستخدمون. الهدف فيها رسالة وددت ايصالها.

      4- كتبت في تويتر عدة تغريدات لغة عربية فصحى بطريقة مغلفة ، فجآني من قال اوضح التغريدة نريد ان نفهمها. رضا الناس غاية لن ادركها ابداً ولكن يكفيني ان ادرك رضا نفسي.

      5- كتاباتي متباعدة نوعا ما اسبوعين تقريبا بين المقال والآخر. هو ليس منتدى تترك الموضوع يتداول وياخذ حقة. هي فكرة او مضمون تود ايصاله.


      الله يجزك خير ويرفع عنك فيما كتبت وانتقدت ، ردودي ليست تفنيدية وانما توضيحية. واشكر لك ان ابتدأت في شخصي البسيط.

      ابوخالد

      06-10-2012 11:48 صباحًا

    • ابو مشاري

      أنت صريح وتعجبني صراحتك ، وأعتقد أن الوضوح سمة من سمات ما كتبته ولا يحتاج الأمر إلى صراحة أو تصريح وصريح
      المهم هو الوضوح ونية البيان الأوضح
      بالنسبة لتركيزك على أن الغربة لا تصنع الرجال وأن هناك ما يخالف ذلك فالكاتب لم يذكر أنها قاعدة ولكنه ذكرها على أنها أحد الأسباب في صناعة الرجال بل في تغيير وتحريك الماء الراكد
      فالذين تغربوا أغلبهم أفلحوا
      وأجدادنا تغربوا وأفلحوا ورجعوا بمكاسب كبيرة في كل شيء في المال والخبرات والصداقات وكل شيء
      أما الذي لم يتغربوا فصنعتهم ظروف أخرى وهو لا ينفي عدة مصانع للرجال ولكنه اختار الغربة
      بينما يفهم من كلامك اعتراض على ذكر الغربة ونفيك لهذا السبب
      يبدو أن الفكرة لم تتضح لديك بكامل مراد الكاتب
      كما نقول القراءة تصنع الكاتب فيمكنك أن تعترض
      ولو قلنا العلم طريق التجارة أيضا يمكن الاعتراض على ذلك
      ولو قلنا المشي أساس الصحة لتم الاعتارض عليه وفق منهج الاعتراض لديك
      كل شيء يمكن النفي له أو عدم تخصيصه بالشيء المعلق عليه
      وهذه الاعتراضات غير صحيحة بالمرة
      مالم يخضض الكاتب هذا الأمر وينفيه نفيا تاما عن غيره
      المشيء اساس الصحة ، والماء اساس الصحة ، والعلاج طريق الصحة ، والابتسام والرضة اساس الصحة والنظافة أساس الصحة وهكذا فيمكن أخذ هذه الأقسام والأجزاء على انفراد دون الاعتراض على شيء منها
      الكاتب قال : الغربة ... الخ
      نعم الغربة اساس مهم في صصناعة الرجال
      بل إن هجرة الرسول وتغيير البية اساس النقلة النوعية للدولة الإسلامية
      وأمريكا قامت من خلال هجرات السكان من أوروبا ولم يقيموا حضارتهم في أوروبا
      إذا الغربة صنهتهم
      حالو أيها الصريح تأييد أي كاتب ما استطعت وابعد عن الاعتراض فإنك في طريق غير صحيح
      لا تعترض مهما كان

      14-10-2012 05:44 صباحًا

  • صريح

    إستدراك

    عدى الكاتب الدكتور سامي الخياط فقد أجاد و أفاد وبعض الكتابات من كتاب غير مستمرين كانت متميزة
    والباقي كما يقولون (لك عليه)...

    06-10-2012 05:12 صباحًا

  • أبو حسين

    السلام عليكم / كلامك يذكرني بأن الظروف إذا كانت قاسية على الإنسان إما أن يستسلم لها ويكون

    على أبواب الجوامع وأما لا يستطيع المقاومة فيفكر في الإنتحار وإما أن يقهر الظروف ويصنع مجدنا يكون خالدا والأمثلة كثيرة (( أنظر إلى الصحابي عبد الرحمن ابن عوف حضر إلى المدينة وليس معه درهم واحد فقال دلوني على السوق ، وبعد زمن أصبح من تجار المدينة ))

    يجب تعويد أبنائنا على العمل وأنه ليس عيب من الصغر فهو يفتح لديه أفاق وقد يختار طريقه بتوجيه من الوالدين . وشكرا أخي ماهر على هذه المواضيع التي تصنع الرجال .

    06-10-2012 05:59 صباحًا

    • ماهر البواردي

      ابو حسين

      اسعد الله صباحك بالمسرات ، احيانا نحتاج ان نضع الشاب لوحدة ليكون في محك يصنع من رجلا مسئولا

      ابوخالد

      06-10-2012 11:50 صباحًا

  • ابومشاري

    أحسنت في شحذ الهمم بطريقة ممتعة .. وليتك وسعت المساحة قليلا لتشمل البنت عندما تكون مدللة في بيت أهلا وأمها هي التي تحضر لها كل شيء .. وأول ما تتزوج لا تحسن قلي البيض
    عندما نقول الحياة مدرسة فنحن صادقون .. لكن يلزم شكر الوالدين حتى على دلالهم لنا .. لأن بعض الأهالي ينسبون النجاح لهم وهم مهمولون لأولادهم في أو النشأة وإذا رأوا منهم نجاحا بسبب ندرسة الحياة قالوا هذه تربيتنا لأولادنا
    لا والله ليست تربيتكم لأولادكم بل تربية الحياة وتخليكم عنهم
    ليس كل من صار عصاميا ينسب نجاحه لأهله
    وليس كل مدلل أيضا سيصبح اتكاليا
    الحياة كلها بدلالها وشقائها وحولها ومرها فصول نتعلم منها
    نعرف أناس كثيرون لا يعرفون الفقر ولا الشقاء ولا الحاجة وتخدمهم الخدم ويركبون السيارات الفارهة طيلة حياتهم وهم رجال بمعنى الكلكة
    ونعرف عكسهم في شقاء ولم يفلحوا
    لا تتركوا أولادكم للحياة بل دللوهم وحنوا عليهم وخذوا لهم بين يديكم وقعدا مريحا فيه الأمان
    خذوا منهج الرسول في كل شيء
    صلى الله عليه وسلم

    13-10-2012 09:57 مساءً

    • ماهر البواردي

      اخي الحبيب ابو مشاري

      المقال القادم بالكامل عن البنت والزوجة. الاستثناءات في حياتنا موجودة

      الموروث الجيني لكل شخص قد يحكمه في تصرفاته ونظرته للحياة.

      ولكن التغيير مطلب اذا كان الواقع مطب


      شكرا لك


      ابوخالد

      16-10-2012 11:49 صباحًا

جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...