• ×

03:05 مساءً , السبت 23 نوفمبر 2024

أ. عبدالله بن ناصر المجيول
بواسطة  أ. عبدالله بن ناصر المجيول

وانطفأ نور منيرة بنت عبدالله بن علي السبيعي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
ولدت منيرة وعاشت منيرة وبعد أكثر من ثمانية عقود انطفأ النور وانتهت المسيرة فهل حل الخسوف الذي رصده الفلكيون يوم الجمعة القادم قبل موعده خصوصا لنا يا أهل الوشم ، فمن يعرف سيرتها يدرك مصيبة فراقها ، تعرفت عليها منذ عقدين من الزمن وتواصلت معها هاتفيا واستفدت منها كثيرا عند اعدادي لكتاب الكتاتيب النسائية في إقليم الوشم خصوصا عند حديثي عن مطوعات بلدة غسلة بل هي آخر من خاض هذا الغمار تعلما وتعليما بل هي الوحيدة التي هاتفتها من ذلك الجيل فوجدت صدرا رحبا وهمة بالغة كأنك تتحدث مع والدتك أو أختك الكبرى فأعجبتني بحسن منطقها وحسن سمتها وحرصها على إيصال المعلومة حتى ولو تكررت العبارة بل هي آخر من توفي ممن ترجمت لهن في ذلك الكتاب ( ١ ) ، كما سبق أن كَلّفتُ إبان كوني مساعدا لمدير تعليم البنات ورئيسا لتحرير مجلة هوادي التي كانت تصدرها إدارة تعليم البنات إحدى الزميلات بإجراء لقاء صحفي معها رحمها الله عن طريق ابنتها حصة بنت إبراهيم العمّار فإليكم ومضات من سيرتها ( ٢ )
ولدت رحمها الله في بلدة غسلة حوالي عام 1355هـ وتلقت العلم منذ سن العاشرة وبعد سنتين من اهتمامها العلمي ختمت القرآن وشيء من الحديث قراءة فقط ، وكان تعلميها على يد والدتها هيلة بنت عبد الكريم بن عبد الرحمن الخضيري ( المطوّعة ) رحمها الله فقامت بالتدريس بعدها في محيطها الاجتماعي في بلدة غسلة ، تزوجها محمد بن عبد الكريم السلوم فلم تنجب منه وتوفي عنها فتزوجها إبراهيم بن عمّار فرزقت منه بعدد من الأبناء والبنات ، توقفت عن التدريس بعد افتتاح المدارس النظامية ثمّ انتقلت إلى الريّاض لتواصل العلم فالتحقت بمدرسة لمحو الأمية فتخرجت من الصف السادس بتفوق ثم التحقت بعدد من الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم وكانت تحفظ كل يوم نصف وجه فحفظت القرآن الكريم عن ظهر قلب ولقد أمضت في هذه الدور ست عشرة سنة مثل دار البيان ودار المثاني ودار الصالحات وفي هذا اليوم الاثنين الموافق 10 / 11 / 1439هـ حيث ترفع الأعمال الصالحة ارتفعت روحها إلى بارئها فرحمها الله رحمة واسعة وإنني من خلال هذا المقال المقتضب لأعزّي نفسي خاصة وأعزّي أسر العمار والسبيعي والشبنان وعموم أسر بلدة غسلة وكآفة أهالي الوشم بهذا المصاب الجلل سائلا الله أن يتغمدها الله بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون
( ١ ) : انظر كتاب الكتاتيب النسائية ص ١٨٨ - ١٨٩
( ٢ ) : انظر العدد الثاني من مجلة هوادي ص 28 ، 29

 2  0  4.2K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • القرائن

    رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وجميع موتى المسلمين.

    23-07-2018 01:33 مساءً

    الرد على زائر

  • إبراهيم العمار

    مصابٌ جلل في امرأة عظيمة رحمها الله. لا فض فوك.

    23-07-2018 10:58 مساءً

    الرد على زائر

جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...